أبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أسفه بشأن تحذيره لـ(إسرائيل) من أنها تخاطر بأن تصبح «دولة تمييز عنصري» إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، في تعليقات أثارت "غضب" دولة الاحتلال الإسرائيلية وانتقادات في الولايات المتحدة. ورفض المتحدثون باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم التعقيب على التصريحات الأصلية لكيري، والتي أدلى بها خلال اجتماع مغلق عقد في واشنطن يوم الجمعة، أو على بيانه بهذا الشأن في وقت متأخر من يوم الاثنين. وكانت مجلة "ديلي بيست" الإخبارية الأميركية الإلكترونية هي أول من نشر تعليقات كيري الأحد الماضي. وأفادت التقارير أن كيري قال في اجتماع مغلق لعدد من كبار الشخصيات الآسيوية والأوروبية والأميركية إن "دولة واحدة (أي بدون حل الدولتين) سينتهي بها الأمر إلى أن تصبح إما دولة تمييز عنصري بها مواطنون من الدرجة الثانية أو دولة تدمر قدرة إسرائيل على أن تكون دولة يهودية". وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر الاثنين أعرب الدبلوماسي الأول الأميركي عن أسفه على اختيار الكلمات. وقال كيري "لدي الخبرة الكافية لتمييز قوة الكلمات التي يمكن أن تترك انطباعاً خاطئاً، حتى إن لم تكن مقصودة، وإذا كان بإمكاني أن أعود بالشريط للوراء لاخترت كلمات مختلفة". كما أشار كيري إلى أنه يدعم إسرائيل ويعمل لصالحها منذ أكثر من 30 عاماً. وتابع "لن أسمح لأحد بأن يشكك في التزامي تجاه إسرائيل، وبصفة خاصة لأغراض سياسية حزبية". وأوضح أن (إسرائيل) حاليا ديمقراطية مفعمة بالحيوية، ولكن على المدى الطويل لا يمكن أن تبقى دولة يهودية ديمقراطية دون التوصل لحل الدولتين. وتابع كيري في البيان "لن أسمح لأحد بأن يشكك في التزامي تجاه إسرائيل، وبصفة خاصة لأغراض سياسية حزبية ".
مشاركة :