وقّعت مجموعة «كلمات»، المتخصصة في نشر وتوزيع كتب الأطفال واليافعين والشباب باللغة العربية، والتي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، مذكرة تفاهم مع دار «غاليمار» Gallimard، إحدى أعرق دور النشر الفرنسية، التي يزيد عمرها على 105 أعوام، وذلك في إطار رؤيتها الرامية إلى بناء جسور للتواصل الثقافي بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى، وترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة رائدة للنشر في المنطقة والعالم. وتسهم هذه الاتفاقية في تعزيز دور مجموعة كلمات للنشر، ليس فقط على مستوى إمارة الشارقة أو دولة الإمارات العربية المتحدة، بل على مستوى العالم العربي، في ما يتعلّق بالفنون الأدبية، خصوصاً أدب الأطفال، والتنوع الثقافي. «حرصت مجموعة كلمات منذ انطلاقتها على أن تكون سفيرة للكلمة والثقافة والأدب العربي، من خلال التزامها بتعزيز التبادل الثقافي والحوار الفكري بين الحضارات». بدور القاسمي «تسهم هذه الشراكة في إثراء التبادل الثقافي بيننا، وهو استثمار ضروري من أجل إعداد الجيل الجديد الذي سيقود عالم الغد». هيدويج باسكيت 105 أعوام عمر دار «غاليمار» إحدى أعرق دور النشر الفرنسية. وتُعدُ الاتفاقية، التي وقعتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «كلمات» للنشر، وهيدويج باسكيت، رئيس غاليمار للشباب، بحضور انطوان غاليمار، رئيس دار غاليمار ومجموعة Madrigall، وتامر سعيد، مدير عام مجموعة «كلمات»، مدخلاً قيماً للقراء العرب والفرنسيين للتبادل الثقافي والاطلاع على إصدارات مميزة، في مجالات الأدب الكلاسيكي، وأدب الأطفال، والفكر، والتاريخ، وغيرها من المجالات. ونصت بنود المذكرة على أن تتبادل الشركتان عدد الكتب نفسه لترجمتها ونشرها في كل عام، حيث ستقوم «كلمات» بنشر كتب من قائمة مطبوعات «غاليمار» بعد ترجمتها إلى اللغة العربية، كما ستقوم «غاليمار» باختيار مجموعة من الكتب من قائمة «كلمات» ونشرها بعد ترجمتها إلى اللغة الفرنسية، ابتداءً من العام الجاري، وبمعدل عشرة كتب من كل دار سنوياً، وذلك في مجال كتب الأطفال، والروايات، وقصص الخيال لليافعين. وقالت الشيخة بدور القاسمي: «حرصت مجموعة كلمات منذ انطلاقتها على أن تكون سفيرة للكلمة والثقافة والأدب العربي، من خلال التزامها بتعزيز التبادل الثقافي والحوار الفكري بين الحضارات المختلفة، وقيامها بنشر العديد من الإصدارات التي تشجع على التواصل مع الآخر، كما حرصنا في المجموعة على عقد العديد من الشراكات الاستراتيجية مع نخبة من دور النشر العالمية». وأكدت الشيخة بدور القاسمي على أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها دار غاليمار في مجال صناعة النشر العالمية، ستسهم في تحقيق رؤية «كلمات» الرامية إلى تعزيز ونشر الثقافة العربية على أوسع نطاق، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من القراء، وفتح قنوات جديدة للتبادل الثقافي من خلال ترجمة الإصدارات من وإلى اللغتين العربية والفرنسية. وقالت هيدويج باسكيت: «يشرف على الإصدارات الأدبية الصادرة عن دار (غاليمار غينيس) المختصة بنشر كتب الأطفال، والتابعة لدار غاليمار للنشر، نخبة من المؤلفين والمترجمين والمصممين والرسامين والمحررين، الذين يتقاسمون التوجهات المثالية نفسها والطموحات من أجل وضع أفضل ما لديهم من خيال إبداعي وفني ومعرفي في خدمة الأطفال واليافعين، ولذلك ستسهم هذه الشراكة مع مجموعة كلمات الإماراتية في إثراء التبادل الثقافي بيننا من خلال القراء الشباب، وهو بلا شك استثمار ضروري من أجل إعداد الجيل الجديد الذي سيقود عالم الغد». وتعد هذه الشراكة الأحدث في سلسلة الاتفاقيات والمشروعات والمبادرات الرائدة التي حققتها مجموعة كلمات للنشر، حيث تعاونت أخيراً مع دار «كوارتو» للنشر، المتخصصة في نشر الكتب والقصص المصورة، كما أبرمت اتفاقاً مماثلاً مع دار النشر العالمية الرائدة «بلومزبري». وتتمتع دار غاليمار، التي تأسست في عام 1911، بمكانة مرموقة وشهرة عالمية مشهودة، باعتبارها واحدةً من دور النشر الأكثر شهرة في فرنسا. وتضم الدار عدداً من الكُتاب الحاصلين على جائزة نوبل للأدب، وجائزة بوليتزر. وتضم مجموعة كلمات، إحدى أكثر مؤسسات النشر تطوراً في الوطن العربي، تحت مظلتها عدداً من دور النشر الرائدة والمتخصصة في نشر الكتب باللغة العربية، من أبرزها دار «كلمات» للنشر، أول دار نشر إماراتية متخصصة في نشر وتوزيع كتب الأطفال العالية الجودة باللغة العربية، وتستهدف الأطفال حتى سن 16 عاماً. وفي عام 2013، توسعت المجموعة لتشمل شركة «حروف» للنشر التعليمي، المتخصصة في نشر الكتب المطبوعة والتطبيقات الذكية التي توفر منظومة تعليمية حديثة ومتكاملة موجهة للأطفال باللغة العربية، وتعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، حيث توفر «حروف» برامج وحلولاً ذكية لبناء وتطوير قدرات التعلم باللغة العربية بين الطلاب بطريقة مفيدة وذكية، تساندها التقنيات الحديثة. كما تضم المجموعة أيضاً تحت مظلتها دار «روايات»، المتخصصة في إصدار الروايات والقصص القصيرة لليافعين والكبار، و«مكتبة» أول مشروع للأطفال واليافعين يجمع بين فكرتي المكتبة والمقهى، ويوفر لهم بيئة فريدة، تعزز لديهم الرغبة في القراءة.
مشاركة :