«الأبيض» يصل إلى سيدني بطموح تجاوز «صدمة اليابان»

  • 3/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العين: عاطف صيام تراجع منتخب الإمارات الوطني خطوة إلى الوراء في رحلة التأهل إلى مونديال روسيا 2018 بعد خسارته أمام نظيره الياباني بهدفين نظيفين بإستاد هزاع بن زايد في بداية الدور الثاني للمجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم المقبل في موسكو، ليصعب «الأبيض» من مهمته في خطف إحدى بطاقتي الصعود المباشر، خصوصاً بعد أن زاد الفارق مع المتصدرَين السعودية واليابان إلى 4 نقاط وتبقت هناك 4 جولات فقط في سباق المنافسة.ويخوض منتخبنا الثلاثاء المقبل في سيدني مواجهة في غاية الصعوبة خارج الديار أمام أستراليا وهي مباراة مفصلية وتعتبر الفرصة الأخيرة للطرفين للعودة إلى المنافسة من جديد، ومن هنا تأتي صعوبتها وشراستها. من المعروف أن الخسارة في كرة القدم واردة سواء كانت داخل أو خارج الأرض، خصوصاً عندما تواجه منتخباً «ثقيلاً» بمعنى الكلمة ويملك كل مقومات القوة بحجم المنتخب الياباني، ولكن الصورة الباهتة التي ظهر عليها الأبيض كانت علامة الاستفهام الكبرى لجماهير الإمارات وللمتابعين والمراقبين، فظهر المنتخب مفككاً في خطوطه وغابت عنه الروح القتالية التي عرف بها بجانب البطء في الحركة وتناقل الكرة، صحيح ان غياب بعض اللاعبين الأساسيين عن التشكيلة له تأثيره خصوصاً إذا كان مدافعاً بحجم إسماعيل أحمد وكذلك المهاجم أحمد خليل ولكن هذا لا يعني أن يظهر البقية بهذه الصورة الهزيلة، فقد فرض الساموراي أسلوبه منذ انطلاقة صافرة الحكم وسجل هدفاً مبكراً وسير المباراة كما يريد، كما فرض رقابة على «الدينمو» المحرك للمنتخب عمر عبد الرحمن بوجود أكثر من لاعب بالقرب منه حتى يمنعه من التمرير المريح وصنع اللعب وفي نفس الوقت إجباره على التمرير لأقرب لاعب بجانبه، ويبدو أن الساموراي ذاكر منتخبنا جيداً وعرف ان هناك ثغرات في الأطراف وبنى عليها كل طلعاته الهجومية بدليل ان الهدفين تم تسجيلهما من الطرفين، فالأول عن طريق الجهة اليسرى المتواجد فيها عبد العزيز صنقور والثاني في الجهة اليمنى خلف عبد العزيز هيكل، وجاء أداء إسماعيل مطر بطيئاً وهو ما سبب مشكلة في خط الوسط للاعبي الارتكاز أحمد برمان وخميس إسماعيل اللذين لم يجدا المساندة في كثير من الأوقات خصوصاً في الفترة التي كان يحدث فيها تفوق عدد من لاعبي اليابان، أما علي مبخوت فقد كان خارج الخدمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وغائبا عن التركيز، واللاعب الوحيد الذي لعب بروح الأبيض هو إسماعيل الحمادي الذي أهدر فرصة هدف التعادل مع بداية الشوط الثاني. ولعل التناقض في حديث مدرب المنتخب مهدي علي ما قبل وبعد المؤتمر الصحفي للمباراة يؤكد أن الوضع لم يكن بالصورة المطلوبة عندما قال إن لاعبيه في أتم الجاهزية وروحهم عالية وسينعكس ذلك على أدائهم في الملعب، وبعد نهاية المباراة ذكر أن المنتخب لم يتدرب بصورة مكتملة إلا في تدريبين فقط بسبب الإصابات التي يعاني منها معظم اللاعبين، وهذا الأمر في حد ذاته يدعو للسؤال والاستفسار، لماذا وقع الاختيار لمباراة اليابان على لاعبين مصابين من البداية، فكان الأجدى أن يتم الاستعانة بغيرهم حتى لو كانوا أقل في المستوى من الناحية الفنية. ورمى المهندس مهدي علي الكرة في ملعب اتحاد الكرة عندما ذكر في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بأنه لن يستقيل ويتخلى عن مهمته وان قرار إبعاده عن تكملة المشوار بيد اتحاد الكرة.في النهاية لا يمكن البكاء على اللبن المسكوب ويقول المنطق والواقع إن الأبيض أصبحت حظوظه ضعيفة في التأهل المباشر لكأس العالم وهناك فرصة وحيدة في «الملحق الآسيوي»، أي نيل المركز الثالث، ويجب التركيز عليها بعملية حسابية في كيفية التعامل مع المواجهات الأربع المتبقية. وبعد نهاية المباراة خرجت جماهير الإمارات غاضبة وأصابها الذهول من المستوى المتواضع الذي قدمه نجوم الأبيض وحمل البعض منها المسؤولية إلى المدرب مهدي علي الذي لم يحسن الاختيارات في وضع التشكيلة من البداية، في حين ذهب البعض إلى تحميل المسؤولية للاعبين في غياب الروح القتالية التي تعوض الأمور الفنية، خصوصاً أن المباراة تقام على ارض الإمارات والجماهير كانت حاضرة بقوة في الملعب ولكن الأداء المتواضع سبب لها صدمة لم تفق منها إلى صافرة النهاية، فيما حمل البعض منها المسؤولية إلى اتحاد الكرة بعدم التحضر والتجهيز لأهم مباراة في التصفيات . تقليص الملعب يثير الجدل أثارت الصور التي ظهرت عن تقليص مساحة ملعب هزاع بن زايد خلال المباراة الجدل، حول جدوى القرار فنياً، وما إذا كان ذلك بناء على تعليمات مهدي علي مدرب «الأبيض».ونفى مهدي علي خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة تصغير الملعب، مؤكدا أن ما حدث طبيعي ويتطابق مع المواصفات الدولية لأي ملعب.وحسب مهدي فإن أبعاد ملعب هزاع بن زايد أكبر من الأبعاد العادية لملعبي محمد بن زايد ومدينة زايد الرياضية، اللذين استضافا المنتخب، ولذلك تم تصغير الملعب ليكون بالأبعاد المعتادة للاعبين». خميس إسماعيل: علينا التركيز على أستراليا قال لاعب منتخبنا خميس إسماعيل: لم نظهر بالصورة المطلوبة وابتعدنا عن مستوانا، والمنتخب الياباني كان هو الطرف الأفضل واستحق الفوز، والخسارة ورادة في كرة القدم، قدر الله وما شاء فعل.وعلينا أن نطوي صفحة مباراة اليابان بكل أحداثها ونغلق ملفها تماماً، وأن نركز على مواجهة أستراليا القادمة التي ستعيدنا إلى الواجهة مرة أخرى. حماد: لا بديل عن الفوز أمام أستراليا أشار محمد عبيد حماد مشرف المنتخب، أن الخسارة من اليابان داخل الأرض مؤلمة ومؤثرة، وأن المنافس عرف كيف يستغل الأخطاء، ويحقق الفوز بجانب مردوده الجيد، مقارنة بأداء الأبيض، وقال: خسرنا 3 نقاط مهمة في مشوار المنتخب نحو تحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم القادم، لكن هناك 4 مباريات متبقية ومثل ما تعرضنا للخسارة داخل الأرض من الممكن أيضاً أن نفوز في الجولات القادمة. وتابع: لا شك أن الغيابات أثرت على الأداء خصوصاً أن اللاعبين الغائبين من أفضل العناصر في الدولة، وقد تواجدوا في لقاء الذهاب في طوكيو مثل أحمد خليل وإسماعيل أحمد وطارق وعامر عبد الرحمن، وعلينا أن نتجاوز هذه الخسارة والتركيز على مباراتنا القادمة أمام أستراليا، ولابد من الفوز فيها، وأن نعود بالنقاط الثلاث، وتعويض خسارة الساموراي.وعن حظوظ المنتخب بعد تعادل أستراليا مع العراق قبل مواجهته، قال حماد: كان هدفنا خدمة أنفسنا في المقام الأول دون النظر إلى خدمة الآخرين، لكن خسارتنا من اليابان الذي رفع الفارق إلى 4 نقاط مع السعودية تتطلب منا الاستفادة من أي تعثر لفرق المجموعة، خصوصاً أن التعويض سيكون في غاية الصعوبة في ظل المنافسة القوية بين منتخبات المجموعة؛ لذا علينا التعويض في مباراة أستراليا إذا أردنا المحافظة على بقاء حظوظنا في الصعود للمونديال. ترتيب المجموعة الثانية 1- السعودية 13 نقطة.2- اليابان 13 نقطة.3- أستراليا 10 نقاط.4- الإمارات 9 نقاط.5- العراق 4 نقاط.6- تايلاند نقطة.

مشاركة :