وزير الدفاع الفرنسي: معركة الرقة ستبدأ خلال الأيام المقبلة

  • 3/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: أعلنت باريس أمس الجمعة ان معركة استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ستبدأ في الأيام المقبلة، لكن الطريق لا يزال صعبا امام قوات سوريا الديمقراطية التي تخوض منذ اشهر اشتباكات عنيفة للسيطرة على معقل الجهاديين الابرز في سوريا. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، في نوفمبر الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم داعش من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة «اليوم يمكننا القول بأن الرقة محاصرة ومعركة الرقة ستبدأ في الأيام المقبلة». وأضاف «ستكون معركة قاسية جدا لكن أساسية لانه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين والتحالف العربي الكردي على الآخر، فإن داعش سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار». وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية خلال الاشهر الماضية من احراز تقدم نحو المدينة وقطعت كل طرق الامداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وهي موجودة حاليا على بعد ثمانية كيلومترات من الجهة الشمالية الشرقية في اقرب نقطة لها من المدينة. وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو ان «اتمام عملية الاطباق على مدينة الرقة يحتاج إلى اسابيع، ما من شأنه ان يهيء الامور لإطلاق المعركة رسميا». وتتركز المعارك حاليا في ريف الرقة الشرقي والريف الغربي، وفق ما قالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد. وبحسب شيخ أحمد، فإن المدة الزمنية للمعركة مرتبطة «بمدة نجاح المخطط العسكري ومجريات المعركة»، الا انها توقعت «ألا تطول كثيرا». وأضافت «هي مسألة اشهر لتحرير مدينة الرقة بالكامل». من جهته، شدد رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري الجمعة على ان مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية لطرده من الرقة معقله في سوريا يجب أن تتم «بالتنسيق» مع الحكومة السورية. وتتجه الانظار حاليا باتجاه مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، وخصوصا بعد عملية الانزال الجوي التي قامت بها قوات أمريكية قبل أيام على بعد كيلومترات منهما لدعم هجوم جديد لقوات سوريا الديمقراطية. وتعد مدينة الطبقة معقلاً لتنظيم داعش ومقرا لأبرز قياداته. وأكدت شيخ أحمد ان «تحرير الطبقة ضروري من أجل ان يستطيع الشعب الاستفادة من السد الذي يغذي المنطقة بالكامل»، وهذا هو هدف عملية الانزال التي قامت بها القوات الأمريكية الاربعاء جنوب نهر الفرات.

مشاركة :