قتل 15 جنديا يمنيا و 12 عنصرا من تنظيم القاعدة أمس، في مواجهات بمحافظة شبوة جنوب اليمن. وقال مصدر عسكري يمني، إن قوات من الجيش واللجان الشعبية تشن حملة برية ضد عناصر القاعدة في شبوة وأبين، مضيفا أن المواجهات الدائرة في مدينة عتق بمحافظة شبوة أسفرت عن مقتل 15 جنديا و 12 من عناصر التنظيم بالإضافة إلى جرح آخرين من الجانبين. وأفاد المصدر، أن خمسة من زعماء القاعدة المحليين لقوا حتفهم، أحدهم يدعى أبو القعقاع. وتأتي هذه المواجهات، إثر إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، في حفل في كلية الشرطة، إن 70 % من مقاتلي القاعدة أجانب. وأضاف: إن على من يشكك في ذلك الذهاب إلى ثلاجات الموتى في المستشفيات، الذين لم تقبل جثثهم بلادهم، وهم من البرازيل وهولندا وأستراليا وفرنسا وشتى دول العالم. وأكد أن السلطات تعتزم القضاء على التنظيم الذي تسبب في مغادرة 34 شركة نفطية من العمل في جنوب اليمن، وقال إن غالبية أعضاء القاعدة المتواجدين في البلاد غير يمنيين. وقال مصدر عسكري:«إن قوة من الجيش مزودة بمختلف الأسلحة بدأت عملية لتطهير بلدات أحور والمحفد بمحافظة أبين، وصولا إلى عزان والحوطة والروضة والصعيد في محافظة شبوة، حيث يتمركز عناصر القاعدة». وبحسب المصدر، أطلقت الحملة ليلة الاثنين الثلاثاء، ويشارك فيها آلاف الجنود والمقاتلين المدنيين الموالين للحكومة. وشدد المصدر على أن الحملة لن تتراجع إلا بتطهير هذه المناطق من أعضاء القاعدة. وأكدت مصادر رسمية أن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي، ومسؤولين أمنيين آخرين متواجدون في شبوة للإشراف على العملية. وفي شمال اليمن، أوضحت مصادر قبلية أن مجموعات مسلحة من محافظات صعدة والجوف ومديرية حرف سفيان بعمران تتجمع في منطقة ريدة في إطار الاستعدادات لاقتحام محافظة عمران، مبينة بأن المسلحين القادمين من صعدة مزودين بالأسلحة المختلفة. وتتزامن الحملة مع استضافة العاصمة البريطانية لندن، أعمال اجتماع مجموعة «أصدقاء اليمن»، والتي كانت تشكلت قبل نحو 3 أعوام، لتنسيق الدعم الدولي لهذا البلد. وستشارك حكومات كل من المملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، واليمن، برئاسة اجتماع لندن لمجموعة «أصدقاء اليمن»، وسيفتتح وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، الاجتماع.
مشاركة :