شيع آلاف الفلسطينيين في غزة اليوم جثمان الشهيد القيادي في كتائب عز الدين القسام مازن فقهاء الذي اغتيل مساء أمس على أيدي مجهولين في مدينة غزة. وشارك في التشييع عدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس، بينهم إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، ويحي السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة ونائبه خليل الحية، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية. وحمل خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس في كلمة له خلال التشييع، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد فقهاء، مؤكدا أن سلطات الاحتلال ستكون مخطئة إذا ظنت أن اغتيال مازن فقهاء سيغير المعادلة، لأن كتائب عز الدين القسام قادرة أن ترد بالمثل. وقال الحية إن إسرائيل ستدرك أن "القضية الفلسطينية لا يحيد رجالها عنها ولا يمكن أن ينسوها عبر الإبعاد والاعتقال".. مشددا على أن المعركة مفتوحة ولن تنتهي إلا بتحرير فلسطين، وأن إسرائيل لن تنجح في تحييد قطاع غزة عن الضفة الغربية. واغتال مجهولون أمس مازن فقهاء في مدينة غزة عبر إطلاق أعيرة نارية عليه في الرأس والجزء العلوي من الجسم. واتهمت حركة حماس جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية، قائلة إن بصمات الجهاز "واضحة في عملية الاغتيال". ولقيت عملية الاغتيال ردودا غاضبة من كافة الفصائل الفلسطينية، ووعوداً بالرد على مرتكبي هذه الجريمة. يذكر أن الشهيد مازن فقهاء هو أسير محرر من الضفة الغربية المحتلة، وقد أُبعد إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، والتي أفرجت إسرائيل بموجبها عن 1047 أسيرًا فلسطينيا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.;
مشاركة :