تقرير إخباري: آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان فتى قتل برصاص إسرائيلي في غزة

  • 12/1/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

غزة 30 نوفمبر 2019 (شينخوا) شيع آلاف الفلسطينيين اليوم (السبت)، جثمان فتى فلسطيني قتل أمس الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وحمل المشيعون جثمان الفتى فهد الأسطل (16 عاما) على الأكتاف بعد لفه بالعلم الفلسطيني، ورفعوا الأعلام والرايات، ورددوا هتافات ضد استهداف إسرائيل للمتظاهرين وأخرى تدعو للانتقام. وانطلقت مكبرات الصوت من المساجد وهي تنعي الأسطل كطفل، بينما اغلقت المحلات التجارية أبوابها خلال التشييع حدادا على القتيل. ولا يخفي سكان غزة مخاوفهم من تصعيد إسرائيلي جديد خاصة وأن الطائرات الإسرائيلية واصلت طيلة الساعات الماضية التحليق في سماء القطاع. وفي ساعات الفجر قصف الطيران أهدافا ومجمعا عسكريا لحركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية واسرائيلية. وقالت المصادر الفلسطينية إن الطيران قصف بعدة صواريخ موقعين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ولم يوقع الهجوم إصابات بشرية، بيد أن أضرارا مادية لحقت بالموقعين الذي اشتعلت في أحدهما النيران وتهشمت واجهات المباني القريبة. وجاء الهجوم الجديد بعد ساعات على سماع صفارات الإنذار تدوي في بلدات ومستوطنات محاذية لقطاع غزة. وقالت المصادر، إن تفعيل صفارات الإنذار جاء في أعقاب إطلاق عدد من المسلحين النار على طائرة صغيرة يستخدمها الجيش الاسرائيلي في أعمال المراقبة، الأمر الذي ادى إلى تفعيل آلى لنظام القبة الحديدية. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي وقوع الحادث، وقال في بيان للصحفيين إن تفعيل الإنذار جاء بعد إطلاق نار من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وأضاف أنه بعد تفعيل منظومة الإنذار أطلقت قوات الدفاع الجوي صواريخ اعتراض بناء على السياسة المتبعة، لكنه اتضح لاحقا انه لم يتم تنفيذ أي اعتراض عملي"، في إشارة إلى عدم إطلاق صواريخ. وعلى الرغم من ذلك ذكر ادرعي أنه ردا على إطلاق النار هاجمت الطائرات والمقاتلات أهدافا لحماس في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مجمع عسكري. وأشار إلى أن الجيش يعتبر إطلاق النار من أي نوع على المناطق الإسرائيلية المحاذية لغزة خطير للغاية، وسيواصل اتخاذ أي إجراء ضد محاولات إيذاء المدنيين الإسرائيليين". وحمل الناطق باسم الجيش الإسرائيلي حركة حماس التي تسيطر منذ عام 2007 على القطاع، الذي يعيش فيه نحو مليوني نسمة في ظل حصار إسرائيلي، المسؤولية عن أي هجمات لاحقة ضدها. وكان الطيران الاسرائيلي شن غارات مماثلة ليل الجمعة مستهدفا بشكل مركز موقع تابع لحركة حماس، ردا على إطلاق نشطاء قذيفة من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة. ووقعت هذه التطورات رغم إعلان هيئة مسيرات العودة في غزة عن إرجاء الاحتجاجات الأسبوعية المقررة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي بسبب "التهديد" الإسرائيلي باستهداف المتظاهرين بعد فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة برئاسته. وتعد هذه سابقة هي الأولى منذ انطلاق مسيرات العودة في نهاية مارس 2018، بتأجيل مسيرات العودة على أطراف قطاع غزة. ويخشى مراقبون فلسطينيون من أن تؤدي التطورات الجديدة لانهيار اتفاق التهدئة الساري بين إسرائيل وحركة الجهاد وفصائل فلسطينية أخرى الذي جاء بعد اغتيال مسؤول بارز في سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد في 12 نوفمبر الجاري برعاية الامم المتحدة ومصر.

مشاركة :