كشف خبراء في الهندسة المعمارية والاستشارات الهندسية في الدولة أن الاستدامة ستكون أبرز اتجاهات التصميم والهندسة المعمارية في الإمارات لعام 2017 قائلين إن ازدياد استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي ساهم في تضييق فجوة التأقلم مع الاتجاهات العالمية حيث تشهد الدولة حالياً ابتكارات عالمية تصل إلى الأسواق المحلية بشكل أسرع بكثير مما كان عليه الحال في السنوات السابقة. وعن أبرز اتجاهات الدولة في مجال العمارة، أكد محمد عبيد، مؤسس شركة (إمكان) أن الاستدامة ستكون في مقدمة هذه الاتجاهات وذلك مع ازدياد اهتمام المصمّمين بالبساطة، فإن المستقبل الواضع للعمارة في 2017 سيستمر باحتفاظه بالأسلوب الحضاري ولكن بالطبع الاستدامة ستستمر في طليعة مساعي البناء والتشييد في سبيل توفير مبانٍ أكثر كفاءة وذكاء في استهلاك الطاقة وأيضاً التصميم الداخلي البسيط: حيث أن سكان الدولة يعيشون الآن بوتيرة حياة أسرع، فإن الغالبية العظمى منهم يميلون إلى البحث عن منازل وأماكن عمل ومطاعم ومقاهٍ وفنادق تمنحهم شعورا بالراحة والاستقرار بشكل أكبر وأسهل كما سيكون (العمران العمودي) حيث سيتم التركيز على تشييد مدن عمودية بأبنية عالية إلى حد ما سيكون مفهوماً جديداً في التصاميم المعمارية حيث يمكن لهذه المدن أن توفر الطاقة وتدعم النمو السكاني، بينما ستعمل المساحات الأفقية على دعم الإنتاج والأغذية والطبيعة والترفيه. وستتجه التقنيات الحديثة في بناء تصميمات داخلية عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باعتبارها تفتح أفقاً جديدة نحو عالم جديد من الإمكانيات لتزيين وابتكار أفكار جديدة. وأشار إلى أن دخول مركبات الأجرة الطائرة ذاتية القيادة والتي أعلنت عنها مؤخراً هيئة طرق ومواصلات دبي (ار تي ايه) في خدمات النقل الجوي سيشكل تأثيراً كبيراً على تصميم المباني في مدن المستقبل من حيث المساحة والتصميم، وأمور فنية أخرى، موضحاً أنه يجب تصميم المباني بحيث تكون هناك مواقف على أسطح المباني لإنزال الركاب، ومواقف أخرى على الأرض للمشاة. وأشار عبيد إلى أن هذا النوع من السيارات سيكون بحاجة إلى توافر المواقف على أسطح البنايات، مما يستدعي استبدال مواقف السيارات الموجودة حالياً على الأرض وفي الطوابق السفلية للمباني المتعددة الطوابق بمواقف على أسطح البنايات وتخصيصها للسيارات الطائرة ذاتية التحكم، ومن ثمَ على الأرجح، استبدال مواقف السيارات الأرضية بمساحات خضراء. وأوضح أن هذا النوع من المركبات لن يكون بحاجة إلى الشوارع الواسعة التي تم تصميمها للسيارات العادية، وأن الشوارع يجب أن تصمم بشكل جديد وأن تكون ضيقة لتناسب السيارات الطائرة.
مشاركة :