فقيه يتعهد بالقضاء على فيروس الكورونا ويؤكد التزام الشفافية في مواجهته

  • 4/30/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه الى الحذر والحيطة عند التعامل مع الجمال وخاصة "المريضة" منها والأخذ بالاحتياطات الوقائية تحوطاً من الإصابة بفيروس الكورونا. وأوصى بمن يقومون على تربية أو علاج الجمال باستعمال الكمامات وأخذ الاحترازات الكاملة.. مشيرا الى ان الوزارة ستقوم بتوفير نشرات تفصيلية عما هو مطلوب من احتياطات. وعلق احد اعضاء الفريق الطبي الاستشاري وهو خبير عالمي بقوله: "نعرف الان ان الجمال حاضنه لهذا الفيروس، ولكن نواصل البحث عن ما اذا كانت هناك حيوانات اخرى تنقل هذا الفيروس كالفئران وغيرها". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الوزارة بالرياض اشار فيه الى ان المجلس الطبي الاستشاري الذي شكل مؤخراً سوف يسهم بإذن الله في تحليل طبيعة فيروس الكورونا واعداد التقارير الطبية اللازمة، لافتا الى ان الجهود مستمرة في تقصي الحقائق وجمع المعلومات وقال: " نتطلع الى الافكار والتوصيات المقدمة من اعضاء المجلس الاستشاري بشأن الحد من انتشار الفيروس". وتعهد الوزير فقيه بمواصلة وزارة الصحة في التقصي والبحث نحو معرفة مصدر فيروس الكورونا، ومحاصرته والقضاء عليه، مشدداً على التزام المملكة في الشفافية والوضوح والتعاون الدولي لمواجهة تحدي هذا المرض واتخاذ ما يمكن اتخاذه في وقف زحف انتشار الفيروس. وابان فقيه بان سلامة المجتمع هي الهدف الرئيسي والركيزة الأساسية التي تبني عليها أي تحركات أو أنشطة تعمل بها وزارة الصحة في الوقت الراهن. ووجه شكره لكافة الخبراء الذين حضروا من داخل وخارج المملكة، وأعضاء المجلس الاستشاري على ما قدموه من تحليل موضوعي وتوصيات ستكون لها إسهاماتها الجوهرية في تنفيذ الخطة الرامية إلى احتواء فيروس كورونا، وفق أفضل الممارسات الطبية الآمنة." ومضى فقيه يقول انه جرى مؤخرا عمل سلسلة من الاجراءات الفعالة والجادة للتصدي لفيروس كورونا من ابرزها القيام بزيارات لعدد من المستشفيات بالمملكة بهدف الوقوف على مدى جاهزيتها واستعدادها لاستقبال اي حالة مصابة بالفيروس، وتعيين مجلس استشاري طبي وتخصيص ثلاثة مستشفيات كمراكز طبية لمواجهة حالات الفيروس. وبين فقيه الى ان وزارة الصحة تدرس جميع الخيارات الممكنة لمواجهة هذا التحدي الكبير، مؤكداً مواصلة الوزارة في المضي بالافصاح حول كل ما يتعلق بالفيروس. ودعا فقيه المواطنين بعدم استقاء المعلومات المتعلقة بالفيروس من وسائل التواصل الاجتماعي ومن الذين يسوقون لمنتجات طبية وعلاجية وهمية غير مبينة على البراهين الطبية المتعارف عليها عالمياً، مؤكداً أن الوزارة قامت باستقطاب الاستشاريين والخبراء العالميين وكونت لجاناً استشارية للتعرف على كل كبيرة وصغيرة حول الفيروس وأن معلوماتها مبينية على ما يصدر من الفريق العلمي المتخصص. واضاف فقيه:"استخدام الكمامات يجب ان يكون عند الاحتكاك مع المرضى بشكل مباشر وليس بالمواقع العامة، فليس لها داع". وأيد المشرف على المجلس الاستشاري الطبي الدكتور طارق أحمد المدني ما اشار اليه الوزير فقيه في لبس الكمامات وقال مدني": لا ننصح لبس الناس للكمامات في الشوارع او المدارس او الاماكن العامة، وحتى الممارسين الصحيين في المستشفيات لا ينصح بلبس الكمامات باستمرار، ولكن تلبس فقط عند الدخول على المريض، فالكمامات عند لبسها فترة طويلة قد تكون مصدراً للعدوى لانها تجمع الجراثيم". ووصف الدكتور المدني الفيروس بأنه رقيق ويموت بسهوله بالمطهرات العادية لافتا الى ان المطهرات الموجوده بالمستشفيات كافية". الى ذلك اوضح الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ان الاجتماع الذي تم خلال اليومين الماضية مع خبراء عالميين ومنظمة الصحة العالمية بحث عدد من الموضوعات المهمة ابرزها مناقشة المعلومات المتوفرة حتى الآن حول طبيعة الفيروس وطريقة انتشاره ونوعيته والدراسات الخاصة في طريقة التخلص منه وعدم وجود اللقاحات، كم تم بحث الخطوات المستقبلية في التعامل مع فيروس الكورونا من ناحية الوقاية ومتابعة المريض". وشدد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة على عدم ثبوت مواد لها علاقة بعلاج الفيروس خلال ثوان، بحسب ماهو بمراجع علمية موثقة. واشار ميمش الى ان التوصيات التي رفعت لوزارة الخارجية بالمملكة دعت الى ان الاعمار التي تزيد عن 65 سنة، او 12 عاماً او الاشخاص الذين لديهم امراض مزمنه وخطيرة الى تأجيل الحج هذا العام. وبين ميمش الى ان بعد مراجعة الحالات التي اصابها فيروس كورونا وجد انه يصيب الاعمار الكبيرة وبنسبة اكبر في الرجال اكثر من النساء وان الحالات التي سجلت بين الاطفال محدودة جداً، مؤكدا بأن الفيروس لم يتغير في جينه او تحور حدث له منذ ظهوره". من جانبه، أكد الدكتور جواد محجور مدير شعبة مكافحة الأمراض المعدية بمكتب إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أن محاصرة فيروس كورونا والقضاء عليه خلال هذه الفترة تشكل أولوية وأن الأمر لا يستدعي إعلان حالة الوباء، مشدداً على أن المنظمة لا توصي بأي إجراءات بشأن إيقاف السفر داخل أو خارج المملكة.. وقال: "جهودكم ستساهم في معرفة اكثر عن الفيروس ومعرفة طرق الوقاية، ومنظمة الصحة العالمية لا توصي بإيقاف السفر من والى المملكة وخاصة للحج والعمرة والتدابير التي اتخذها وزارة الصحة السعودية ستساهم في الوقاية من المرض".

مشاركة :