نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» بمدرسة أبي حنيفة النموذجية المستقلة محاضرة بعنوان: «أسرار النجاح» والتي ألقاها عضو الجمعية العمومية السيد ناصر بن مبارك النعيمي. جاءت المحاضرة في إطار سعي المؤسسة إلى تعزيز مفهوم الصحة النفسية في المؤسسات التعليمية، ووفقاً لما تقتضيه المرحلة الثانية من حملتها «كِلنا وياك» والمقامة تحت شعار»صامل ومواصل» وفي هذا الصدد قال السيد محمد البنعلي، المدير التنفيذي للجمعية : «إن السيد النعيمي الحاصل على جائزة المعلم المتميز على مستوى الدولة هو نموذج رائع للشاب القطري الناجح وهو خير من يعرض أسرار النجاح، لذا أردنا الاستفادة من تجربته الخاصة في هذا السياق ليقدمها لأبنائنا من الناشئة والشباب على مقاعد الدراسة وليتسنى لهم أن ينطلقوا نحو المستقبل من أوسع أبوابه، حيث يؤكد مجلس الإدارة وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني على ضرورة الاستفادة من الخبرات الوطنية في تعزيز الصحة النفسية. وأضاف أننا نود من سلسلة محاضرات وورش عمل «أسرار النجاح» و»الدافعية» التي أطلقناها في المدارس أن نعزز لدى أبنائنا الطلبة في مختلف المراحل الدراسية المفاهيم والرؤى النفسية الراقية والتي تقودهم إلى النجاح والتفوق المتواصل، وذلك إسهاماً منا في بناء شخصية الإنسان القطري بالصورة التي تتحقق معها رؤية قطر 2030 والتي نصبو إليها جميعاً. النعيمي: بث روح التطوير لدى المعلمين يطور أداء وفكر الطلاب حث ناصر النعيمي طلاب المدرسة من الأطفال والناشئة على الالتزام بكل ما من شأنه الارتقاء بهم ومساعدتهم على التفوق والنجاح ويأتي في مقدمة ذلك طاعة الله سبحانه وتعالى والسعي لرضا الوالدين واحترام المعلمات وزملاء الدراسة، واعتبار المدرسة هي البيت الثاني للطالب والتي يجب المحافظة على نظافته وممتلكاته، وأن يبدي الطالب سعادة بالغة بالحضور إليها للقاء زملائه والاستفادة من الحصص الصفية المختلفة والتي تزيد من حصيلة الطالب العلمية والمعرفية. وتحدث المحاضرعن الدافعية التي يجب أن يمتلكها الطالب ليكون له هدف في الحياة، منوها إلى نوعها الخارجي وهو الذي يكون مصدره خارجياً كالمعلم، أو إدارة المدرسة، أو أولياء الأمور، لذا نرى الطالب يُقبِل على التعلم إرضاء للمعلم أو الوالدين أو إدارة المدرسة وكسب حبهم وتشجيعهم وتقديرهم لإنجازاته أو للحصول على تشجيع مادي أو معنوي منهم. ويكون الزملاء أحياناً مصدراً لهذه الدافعية فيما يبدونه من إعجاب لزميلهم، أما النوع الثاني من الدافعية فهو الداخلي ويكون مصدره المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعاً برغبة داخلية لإرضاء ذاته، وسعياً وراء الشعور بمتعة التعلم، وكسب المعارف والمهارات التي يحبها ويميل إليها لما لها من أهمية بالنسبة له، لذا تعتبر الدافعية الداخلية شرطا أساسياً للتعلم.;
مشاركة :