كشفت دراسة جديدة أن عدم الحصول على مقدار كاف من النوم قد يضعف قدرة الشخص على تمييز تعابير وجوه الأشخاص، أي أنه لن يستطيع التفريق بين السعيد والحزين. وفي الدراسة، قام 54 شخصاً بالغاً بالنوم في مختبر لمدة أربع ليال متتالية، وخلال إقامتهم في المختبر، أجروا اختبارات تمييز تعابير الوجه في فترات مختلفة تراوحت بين حصولهم على كميات كافية من الراحة، أو الحرمان من النوم، وطلب منهم تحديد التعابير الأساسية وهي: الخوف، السعادة، الحزن، الغضب، المفاجأة أو الاشمئزاز. ومن ثم تمت مقارنة أجوبتهم في الحالتين، عند الراحة، وعند قلة النوم. ووجد الباحثون أن تمييز تعابير الوجه سواء إن كانت تدل على السعادة أو الحزن، أثرت عليها قلة النوم. إلا أن تمييز التعابير التي تشير إلى حالات أو مواقف خطرة مثل الغضب أو الخوف لم يتأثر بمقدار الراحة، بحسب موقع Medical Daily. وقال الباحث الرئيس في الدراسة: "إن حاول أحدهم إيذائك، ستتمكن من تمييز ذلك حتى وإن كنت محروماً من النوم، إلا أن السعادة والحزن لا تشير إلى حالات خطرة، لذلك قد يميزها الشخص إن لم يكن حصل على كفايته من الراحة". وبعد أن حصل المشاركون على مقدار من الراحة بعد ليلة حرموا فيها من النوم، استعادوا قدرتهم على تمييز تعابير السعادة والحزن. وعلى الرغم من أن ملاحظات الدراسة والتجربة لم تكن ضخمة، إلا أنها قد تؤثر على تعاملات الأشخاص اليومية، إذ لا يحصل أكثر من ثلث الأميركيون على كفايتهم من النوم، والحال نفسه بالنسبة إلى كثير من الشعوب.