إلى جنة الخلد يا أبا ياسر

  • 3/26/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

في يوم الأربعاء 25-5-1438هـ، انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ الدكتور محمد البراهيم الشريدة (أبو ياسر) المشرف العام السابق على مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء والخير.. قال الشاعر: حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قرار طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدار ولد الفقيد ونشأ في مدينة بريدة وأنهى مراحل التعليم العام بها، ثم سافر إلى باكستان لاستكمال دراسته في مجال الطب، حيث حصل منها على شهادة البكالوريوس في الطب العام وعاد إلى المملكة ليبدأ بعدها في خدمة الوطن بهذا المجال المهم، وذلك من خلال وزارة الحرس الوطني وبعد مدة قصيرة توجه إلى العمل الإداري في هذا الجهاز المهم، حيث قدم الكثير من الجهد وأبدى كفاءة عالية وإخلاصاً منقطع النظير، ولهذا السبب تدرج سريعاً في المناصب القيادية وساهم في إنشاء العديد من المستشفيات والمراكز التابعة للحرس الوطني، وأهمها مساهمته في إنشاء مستشفى الملك فهد للحرس الوطني الذي تولى الإشراف العام عليه لاحقاً. حاز الفقيد على العديد من الجوائز والأوسمة والدروع وانهالت عليه خطابات الشكر والتقدير من داخل المملكة وخارجها، ونال ثقة ولاة الأمر -حفظهم الله- نظير جهوده التي لا تخفى على الجميع، ولم يزده كل ذلك إلا تواضعاً وحرصاً على البذل والعطاء. وكان رحمه الله مثالاً يحتذى في الخلق وكريم الصفات واحترام الآخرين، كان مضرب المثل في طهارة القلب ونقاء السريرة حتى انتزع محبة وتقدير الجميع له، ولو أردنا أن نعدد محاسن هذا الرجل لطال بنا المقام. أصيب -رحمه الله- قبل عدة سنوات بمرض عضال عانى منه طويلاً وأدخل بسببه المستشفى عدة مرات ولكنه كان صابراً محتسباً ولم تفارقه الابتسامة وبشاشة الوجه اللتان عرف بهما رحمه الله. أسأل الله العلي القدير أن يجعل ما أصابه تكفيراً لذنوبه ورفعةً لدرجاته. هذه نبذة مختصرة جداً عن الفقيد أحببت أن أقدمها للقارئ الكريم ولئن غادرنا الفقيد بجسده فإن محبته وتقديره باقيان في قلوب أهله ومحبيه، وعزاؤنا أنه ترك سيرة عطرة وأبناءً بررة أحسن تربيتهم وغرس فيهم أنبل القيم والمبادئ فساروا على نهجه والتزموا بمنهجه. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه وكل من عرفه الصبر والسلوان. وأخيراً، نقول إن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا أبا ياسر لمحزنون. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ** ** - أحمد بن عبدالعزيز الدغيثر

مشاركة :