بكل تأكيد فمباراتنا القادمة مع العراق مختلفة عن مباراتنا معهم في بداية الجولات من تصفيات كأس العالم لروسيا، وذلك على كافة المستويات سواء من ناحية الطموحات أو الاستعداد أو طريقة التفكير.. ففي المباراة الأولى كان الجميع مترددا لدرجة تقبله الخسارة ولذلك لعدم ثقته في أدوات المنتخب السعودي، فقد كان الرأي العام مهيأ لذلك من خلال غالبية الأطروحات التي انتقدت مارفيك انتقادا حادا وخاصة فيما يتعلق بتحليله للمباريات وعدم تواجده لمراقبة اللاعبين - رغم أنه في كل مرة يؤكد أن مساعديه متواجدون ويرفعون التقارير وأيضا يتابع بطريقته الخاصة - وفي كل مباراة عن مباراة ينتصر وبطريقة التكسير بالتدريج يقوم (بتفتيت) الكثير من تلك القناعات (المعلبّة) التي تهاجم بطريقة (استباقية)، بكل مرحلة وجولة، ومباراة (تتبخر) تلك القناعات وتبدأ (بالتكوّن) فوق المشهد الرياضي (سحابة) من التفاؤل والأمل من خلال مدرب خبير آمن بقدرات لاعبيه، ولاعبين زرع فيهم مدربهم الثقة فقدموا كل ما لديهم من امكانات،(رغم انهم يواجهون حملات نزع ثقة موسمية من خلال ما يسمعونه ويقرؤونه من نقاد فئة ما يطلبه الجمهور).. فأصبح الوضع بين اللاعبين وهؤلاء النقاد أشبه بمباراة تحد وإثبات وجود.. حتى وصلنا للجولة السادسة والأخضر السعودي متصدرا بأقوى هجوم ودفاع !! لذلك ومن أجله كم أتمنى أن لا يتغيّر الحال.. وأن يستمر الحال على ما هو عليه في كل مباراة، أن يقوم اللاعبون بالدخول في (التحدي) مع إثبات الذات فيقدموا كرة جماعية بعقلية الجماعة، وروح الفريق الواحد !! فهانحن نسمع محمد السهلاوي (وهو يعادل بهدفه الأخير وخلال 12 مباراة أهداف سامي الجابر في 36 مباراة) ينسب كل ما حصل لزملائه اللاعبين وتعاونهم ويقول أن الأهم هو مواصلة التنافس للوصول لهدفنا جميعا، بل ويشيد بكل الأجيال السابقة التي خدمت الكرة السعودية وأنه وزملاءه امتداد لهم.. فلم ينجرف في تصاريح (الأنا) و(الأسطورية) وتمجيد الذات!!. ختاما: يجب أن يتم دعم الأخضر جماهيريا بالحضور والمؤازرة وأن يستوعب اللاعب السعودي أنه كلما تخطى مرحلة بنجاح كانت المرحلة القادمة أصعب من كل النواحي، لذلك يجب أن يؤمّنوا بأن تقدمهم كان بالتعاون فيما بينهم، فلا يعطوا لمن يريد أن يسرق نجاحهم الفرصة بقبول المديح الزائد، وأن يستوعبوا أنهم بالتكاتف والخوف على بعضهم البعض سيصلون إلى هدفهم وهدفنا المنشود بمشيئة الله.
مشاركة :