قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليوم السبت، بأن متطوعين في مركز "بتسيلم" وثقوا بكاميراتهم مجموعة من الجنود وهم يمسكون بطفل فلسطيني في الثامنة من عمره ويجرونه من بيت إلى بيت ليجبروه على الإشارة إلى راشقي الحجارة - حسبما قالت والدته - بينما يدعي الجيش أن الطفل كان مشتبها به برشق زجاجة حارقة وتم أخذه إلى بيت أسرته لأنه قاصر!.
ونقل البيان الذي أصدره مركز (بتسيلم) عن أم الطفل قولها إنها توجهت إلى أحد الجنود وطلبت تسليمها ابنها لكنه رفض.. مضيفة: "قال لي إذا شئت أخذه يجب عليك إقناعه بتسليمنا أسماء الأولاد الذين يرشقون الحجارة، حاولت الشرح للجندي بأننا لا نقيم في الحي وإننا جئنا لزيارة أسرتي وأن الولد لا يعرف أسماء الأولاد في الحي لكنه تجاهل أقوالي وقام الجنود بجره بدون حذاء".
وينتمي الجنود الذين يظهرون في الشريط إلى لواء جولاني الذي وصل إلى منطقة الخليل خلال الأيام الأخيرة..ويتبين من الشريط وجود ما لا يقل عن 12 جنديا هناك بينهم ثلاثة ضباط حيث يظهر في أحد مقاطع الشريط أحد الضباط برتبة رائد وهو ينادي رجلا فلسطينيا لكي يساعد على ترجمة ما يقوله للطفل الفلسطيني.
ويظهر الطفل في الشريط أثناء اقتياده من قبل مجموعة من الجنود فيما أمسك اثنان منهم بيديه..وفي مرحلة معينة يقف الطفل على سطح أحد البيوت فيما كان يقوده جندي لكي يمشط عدة مناطق من على سطح البيت.
وقال الناطق العسكري إن الفحص الأولي يبين بأن الجنود المرابطين في نقطة رصد شاهدوا إلقاء زجاجة حارقة باتجاه مستوطنة كريات أربع، وألقت القوة التي وصلت إلى المكان يوم الأحد الماضي القبض على مشبوه واقتادته إلى بيت عائلته لأنه قاصر.
مشاركة :