أوركسترا قطر الفلهارمونية تعزف سيمفونيات بيتهوفن السادسة والسابعة

  • 3/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت أوركسترا قطر الفلهارمونية الليلة الماضية بدار الأوبرا في "كتارا" حفلا موسيقيا تضمن سيمفونيات بيتهوفن السادسة والسابعة بقيادة المايسترو الياس غراندي. ويعتبر "لودفيغ فان بيتهوفن" الذي عاش ما بين (1770-1827) بعد جلوك وهايدن وموتسارت، آخر كبار مؤلفي الحركة الكلاسيكية في الموسيقى، كما أنه كان جسر عبور نحو الرومنسية الموسيقية. وكان تأثيره هائلاً على جميع الأنواع الموسيقية واستمر على مدى فترة طويلة من القرن التاسع عشر .  وجاءت السيمفونية السادسة لتشكل خير دليل على ولعه بالطبيعة . وبدأ بيتهوفن بوضع تصورها الأولي في بداية العام 1802، لينجز العمل بأكمله بين العامين 1807 و1808. وأطلق بيتهوفن اسم "الرعوية" على السيمفونية السادسة، إلى جانب عناوين لوصف كل حركة، ولكنه لم يوردها على شكل موسيقى البرنامج السردية ذات النوع الظاهر جداً، التي تخصص بها لاحقاً عدد من المؤلفين شأن ليست وشتراوس وسيبيليوس .  وكان العرض الأول لها في ديسمبر 1813 خلال حفل يعود ريعه للجنود المصابين، وهي من بين أنجح الحفلات له خلال حياته. وكان إلى جانب السيمفونية الجديدة ضمن البرنامج المقطوعة التي لاقت شعبية لا توصف "والينغتونز فيكتوري"، وهي القطعة الأكثر ملحمية التي ألفها بيتهوفن خلال سنوات عمره الوسطى، بالإضافة لبعض ألحان المارش لـدوسيك وبلاييل . أما السيمفونية السابعة فكانت مقطوعة رائعة أدرج فيها بيتهوفن عدة ابتكارات تقنية، وقد أثرت هذه الأخيرة إلى حد كبير على موسيقى القرن التاسع عشر، فلقد وسع بيتهوفن نطاق التركيبة السيمفونية من خلال استخدام مساحات نغمية بعيدة أكثر، وأدخل مدى وغنى كبيرين إلى مجموعة ألوان الأوركسترا، كما أدخل بعداً جديداً للإيقاع كقوة حيوية في عالم الموسيقى. هذه الميزة الأخيرة استطاعت بشكل خاص أن تؤثر في المستمع فوراً، ولطالما رجع النقاد إليها لتفسير الطاقة النابضة بالحياة التي تحيط بالعمل .  وقال الياس غراندي، قائد الأوركسترا " إن له الشرف بقيادة هذا الحفل لسيمفونيات بيتهوفن السادسة والسابعة بصرح دار الأوبرا بـ "كتارا" وسط حضور جماهيري غفير عاشق للموسيقى الكلاسيكية برفقة أوركسترا قطر الفلهارمونية، لافتا أن هذه هي المرة الثالثة التي يقود فيها الأوركسترا". ويعد غراندي أحد قادة الأوركسترا الألمان الصاعدين، حيث عُيّن كمدير عام موسيقي لمسرح وأوركسترا هايدلبيرغ. وشغل موقع مدير جوقة مسرح دارمشتات الوطني لعدة سنوات واكتسب هناك خبرته في قيادة مجموعة واسعة من الأعمال الموسيقية التي تمتد من مؤلفات موتسارت حتى المؤلفين الحديثين.;

مشاركة :