فوز إسبانيا وإيطاليا يؤجل الحسم في ورقة التأهل لمونديال روسيا بقيت الصدارة على حالها في المجموعة السابعة بعد فوز العملاقين الإسباني والإيطالي على ضيفيهما الألباني والإسرائيلي 4-1 و2-صفر على التوالي الجمعة في الجولة الخامسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.العرب [نُشر في 2017/03/26، العدد: 10583، ص(22)]بقي الوضع على حاله لندن – يبدو أن حسم صدارة المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية بين المنتخبين الإسباني والإيطالي وبالتالي بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 سيكون في الجولة الثامنة يوم الثاني من سبتمبر المقبل عندما تحل إيطاليا ضيفة على إسبانيا على ملعب سانتياغو برنابيو الخاص بريال مدريد، وذلك لأن المنتخبين الفائزين معا باللقب العالمي 5 مرات ما زالا على المسافة ذاتها، ولكلّ منهما 13 نقطة من أصل 15 ممكنة، بعد انتصارهما الجمعة على ضيفيهما الألباني والإسرائيلي 4-1 و2 -صفر على التوالي. وتتصدر إسبانيا الترتيب بفارق النقاط عن إيطاليا التي اكتفت بالتعادل مع "لا فوريا روخا" على أرضها 1-1 في الجولة الثانية في مباراة قد تكلفها غاليا في نهاية المطاف، لا سيما وأن إسبانيا لم تعرف طعم الهزيمة على أرضها منذ انطلاق مشوارها في تصفيات النسخة الأولى التي أقيمت عام 1934. ولم تذق إسبانيا طعم الهزيمة في تصفيات كأس العالم في مبارياتها الـ56 الأخيرة (44 انتصارا و12 تعادلا)، وتحديدا منذ خسارتها أمام الدنمارك صفر- 1 في 31 مارس 1993. ويتأهل إلى النهائيات مباشرة صاحب المركز الأول في كل من المجموعات التسع، فيما يلعب أفضل ثمانية منتخبات حلت في المركز الثاني الملحق الفاصل الذي يتأهل عنه أربعة منتخبات ليصبح المجموع العام 13 منتخبا من القارة الأوروبية، إضافة إلى روسيا المضيفة. وتقام الجولة السادسة في 11 يونيو حيث تلتقي إسبانيا مع مضيفتها مقدونيا في ما تلعب إيطاليا مع ضيفتها ليختنشتاين. وعلى ملعب آل مولينون في خيخون لم تجد إسبانيا، التي ستلتقي الثلاثاء مع مضيفتها فرنسا وديا، أيّ صعوبة في حسم اللقاء والمحافظة على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة عشرة على التوالي في التصفيات، إن كان لكأس العالم أو كأس أوروبا. وافتتح رجال المدرب خولن لوبيتيغوي التسجيل منذ الدقيقة 13 عبر لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي دافيد سيلفا الذي وصلته الكرة بتمريرة متقنة من مدافع برشلونة جوردي ألبا فتلقفها مباشرة وسددها بين ساقي الحارس الإسرائيلي رافعا رصيده إلى ثلاثة أهداف في التصفيات الحالية.بوفون خاض 220 مباراة مع ناديه الأول باليرمو، و612 مباراة مع يوفنتوس حتى الآن ولا يزال مستمرا معه، وكانت المباراة ضد ألبانيا الدولية الـ168 للحارس الإيطالي وأضاف فيتولو الهدف الثاني لإسبانيا قبل نهاية الشوط الأول إثر تمريرة من تياغو ألكانتارا وبعد خطأ من الحارس عوفير مارسيانو الذي مرت الكرة من تحته وتهادت في الشباك (45+1)، وهو الهدف الرابع في التصفيات الحالية لمهاجم إشبيلية البالغ 27 عاما. وبدأ الإسبان الشوط الثاني من حيث أنهوا الأول وأضاف مهاجم تشيلسي الإنكليزي دييغو كوستا الهدف الثالث في الدقيقة 51 بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها تياغو ألكانتارا، إلا أن المنتخب الزائر أعاد الفارق إلى هدفين خلافا لمجريات اللعب بفضل ليور ريفايلوف الذي تابع بتسديدة "طائرة" كرة مرتدة من القائم إثر رأسية من زميله رامي جيرشون (76). وترك البديل إيسكو الذي دخل في الدقائق العشرين الأخيرة بدلا من أندريس أنييستا بصمته في المباراة بتسجيله الهدف الرابع لأصحاب الأرض في الدقيقة 88 بكرة سددها لاعب وسط ريال مدريد أرضية من حوالي 20 مترا إثر تمريرة من ياغو أسباس. وعلى ستاديو رنتسو باربيرا في باليرمو احتفل الحارس القائد جانلويجي بوفون بمباراته الألف على صعيدي الفرق والمنتخب الوطني بأفضل طريقة، وذلك بفوز إيطاليا على ضيفتها ألبانيا 2-صفر في مباراة توقفت لثمانية دقائق مع بداية الشوط الثاني بسبب المفرقعات التي رماها الجمهور الزائر إلى أرضية الملعب. وبدأ الحارس الأسطوري بوفون (39 عاما) مسيرته عام 1995 وهو في السابعة عشرة من عمره مع نادي بارما، ليصبح مع مرور الأعوام أحد أفضل حراس المرمى التاريخيين في إيطاليا والعالم. وخاض بوفون 220 مباراة مع ناديه الأول، و612 مباراة مع يوفنتوس حتى الآن ولا يزال مستمرا معه، وكانت مباراة الجمعة ضد ألبانيا الدولية الـ168 لبوفون الذي تحدث عشية اللقاء عن “أنها نهاية عظيمة، والشيء الوحيد الذي أستطيع قوله بكل تأكيد هو أنه لن تكون هناك 1000 مباراة أخرى”. وأصبح بوفون الجمعة صاحب أكبر عدد من المباريات الدولية في القارة الأوروبية، وأصبح في المركز الخامس عالميا مشاركة مع الإكوادوري إيفان هورتادو (168 مباراة من 1992 حتى 2014)، متفوقا بفارق مباراة على كل من الحارس الإسباني إيكر كاسياس الذي لم يستدع إلى تشكيلة بلاده منذ الأول من يونيو الماضي، ولاعب الوسط اللاتفي السابق فيتالييس إستافييفس. وإذا ما تأهلت إيطاليا إلى مونديال 2018، سيخوض بوفون نهائيات كأس العالم للمرة السادسة وقد يحصل أيضا على فرصة الوصول إلى الرقم القياسي في المباريات الدولية والمسجل باسم المصري أحمد حسن (184 من 1995 حتى 2012). ويدين بوفون وفريق المدرب جانبييرو فنتورا، الذي يلتقي الثلاثاء وديا مع مضيفه الهولندي، بنقاط المباراة والفوز الأول للمنتخب الأزرق في هذه الحملة على أرضه (خاض مباراة أخرى بين جمهوره وكانت أمام إسبانيا) إلى لاعب وسط روما المخضرم دانييلي دي روسي ومهاجم لاتسيو تشيروي إيموبيلي اللذين سجلا الهدفين. وافتتح دي روسي التسجيل منذ الدقيقة 12 من ركلة جزاء انتزعها مهاجم تورينو أندريا بيلوتي من ميغيين باشا. وبعد توقف المباراة لثماني دقائق بسبب المفرقعات التي رماها الجمهور الألباني إلى أرضية الملعب، عزز إيموبيلي تقدم أبطال أعوام 1934 و1938 و1982 و2006 بهدف ثان في الدقيقة 72 بكرة رأسية إثر عرضية متقنة من مدافع تورينو دافيدي زاباكوستا، مسجلا هدفه الخامس في مشاركاته الست الأخيرة مع “سكوادرا أتسورا”. وتحدث فنتورا بعد اللقاء عن بعض التوتر في بداية المباراة فقال “افتقدنا إلى السلاسة، لكن باستثناء تسديدة لهم في البداية لم نفتح الباب أمامهم لخلق أي شيء”، واعتبر فنتورا أن فوز الجمعة “يشكل خطوة نحو الأمام”. أما لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي ماركو فيراتي الذي أشاد فنتورا بأدائه في المباراة، فقال بدوره “تحضرنا جيدا للقاء، نحن نحترم كل الخصوم، كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف، لأننا خلقنا الكثير من الفرص”.
مشاركة :