لقي 30 طفلا سورياً مصرعهم، اليوم الأربعاء (30 أبريل)، إثر غارة شنتها طائرات النظام على مدرسة بحي الأنصاري في مدينة حلب. وأكد ناشطون سوريون، في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية أن القوات الحكومية ألقت برميلا متفجرًا على مدرسة "عين جالوت"، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأطفال والعاملين في المدرسة. فيما أكدت شبكة سوريا مباشر أن اشتباكات بين فصائل من المعارضة والقوات الحكومية تدور في محيط منطقة "المجبل" بالقرب من قرية الشيخ نجار بريف حلب. كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أشارت إلى أن عدد الأطفال الذين أثرت عليهم الحرب الأهلية في سورية زاد أكثر من ضعفين عن العام الماضي، وبات هذا البلد أخطر المناطق في العالم بالنسبة للأطفال. التقرير نفسه، أشار إلى أن آلاف الأطفال فقدوا حياتهم، وأطرافهم، إلى جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل كما فقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم. وبات مليونا طفل بحاجة لشكل ما من الدعم أو العلاج النفسي، بل إن من تأثروا بالصراع تجاوز عددهم 5.5 مليون طفل، بعضهم داخل سورية وآخرون يعيشون في الخارج لاجئين. ومنذ بداية 2014 ازداد عدد اللاجئين من الأطفال مرتين عن الفترة ذاتها في عام 2013 التي أثرت في 2.3 مليون طفل سوري فقط، فيما ارتفع عدد الاطفال النازحين داخل سوريا إلى نحو ثلاثة ملايين بعد أن كان 920 ألفا قبل عام. ويأتي تقرير اليونيسف بعد أن نشرت جمعية (أنقذوا الأطفال) الخيرية تقييما لنظام الرعاية الصحية المنهار في سورية، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن أكثر من 136 ألفا قتلوا منذ تفجر الاضطرابات احتجاجًا على حكم الرئيس السوري بشار الأسد في مارس 2011.
مشاركة :