قال نشطاء إن ضربة جوية نفذتها قوات الرئيس السوري بشار الأسد على مدرسة في مدينة حلب بشمال البلاد اليوم الأربعاء قتلت 18 شخصا على الأقل أغلبهم أطفال بعد يوم من مقتل أكثر من 100 شخص في هجمات على مناطق تسيطر عليها الحكومة. وجاءت الضربات المدمرة بينما تستعد سوريا لانتخابات يرجح أن تطيل بقاء قبضة الأسد على السلطة. وانفجرت سيارتان ملغومتان في منطقة تسيطر عليها الحكومة في حمص أمس الثلاثاء بعد يوم من ترشيح الأسد نفسه بانتخابات الرئاسة التي انتقدها معارضوها باعتبارها صورية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأربعاء إن عدد القتلى جراء التفجيرين ارتفع إلى 100. وقتل أيضا 14 شخصا على الأقل في هجوم بالمورتر على مدرسة ألقت السلطات بالمسؤولية عنه على "إرهابيين" يقاتلون الأسد. وبدت الضربة الجوية التي استهدفت مدرسة عين جالوت في حي الأنصاري في حلب اليوم الأربعاء جزءا من عمليات القصف المتواصلة التي تشنها قوات الأسد بالمدينة. وأظهرت صور من المدرسة دماء على جدران الممرات وحطاما في الفصول الدراسية في حين أظهرت لقطات فيديو نشرها نشطاء بمركز حلب الإعلامي المناهض للأسد أكثر من 12 جثة لأطفال على ما يبدو مسجاة على الأرض. وقدر المرصد السوري عدد قتلى الضربة الجوية بثمانية عشر في حين قال مركز حلب الإعلامي إن 25 طفلا قتلوا. وتسقط قوات الأسد منذ شهور قنابل برميلية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة برغم دعوة من مجلس الأمن الدولي قبل نحو شهرين لوقف تلك الهجمات. وقالت منظمة هيومن رايتش ووتش المعنية بمراقبة حقوق الانسان ومقرها الولايات المتحدة هذا الأسبوع إنها وثقت 85 موقعا في حلب تعرضت لقصف جوي منذ دعوة مجلس الأمن.
مشاركة :