روسيا: اعتقال المئات في موسكو خلال تظاهرات ضد الفساد

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتقل المعارض الروسي أليكسي نافالني ومئات من أنصاره أمس الأحد في مختلف أنحاء روسيا، خلال تظاهرات ضد الفساد شكلت أحد أكبر التحركات التي تستهدف فلاديمير بوتن منذ عودته إلى الكرملين في 2012. وفي موسكو -حيث تظاهر الآلاف في إحدى الجادات الرئيسية بوسط المدينة رغم حظر السلطات- اعتقل 700 شخص على الأقل وفق منظمة «أو في دي-إنفو» المتخصصة في رصد التظاهرات، في حين تحدثت الشرطة عن اعتقال نحو 500. وبعدما اعتقلته الشرطة لدى خروجه من المترو، سيمضي نافالني -الذي يعتزم مواجهة بوتن في الانتخابات الرئاسية في 2018- ليلته موقوفاً قبل أن يمْثُل أمام قاضٍ اليوم الاثنين، وفق ما أوردت المتحدثة باسمه كيرا يارميش على «تويتر». وكان نافالني دعا إلى هذه التحركات بعدما نشر تقريراً اتهم فيه رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف، أنه على رأس إمبراطورية عقارية يمولها أثرياء. واتخذ هذا التحقيق شكل فيلم تمت مشاهدته 11 مليون مرة على موقع يوتيوب، لكنه لم يُثر أي رد فعل من جانب السلطات، على غرار تحقيقات أخرى نشرتها منظمة نافالني الذي بات المعارض الأول للكرملين، انطلاقا من تنديده بفساد النخبة الروسية. ورغم الحظر في 72 مدينة من مجموع 99 تمت الدعوة فيها إلى تظاهرات، خرج الروس إلى الشوارع بالآلاف، وحتى في المدن الريفية حيث يتراجع عادة التعبير عن الشعور بالاستياء، مثل كراسنويارسك، واومسك، ونوفوسيبيرسك في سيبيريا. وفي موسكو، انتشر المتظاهرون على أرصفة جادة تفرسكايا في كل الاتجاهات، ما صعب من عملية عدِّهم. وتحدثت الشرطة عن أكثر من سبعة آلاف شخص. وقالت ناتاليا ديميدوفا (50 عاما) لوكالة فرانس برس: «البلد برمته تعب من الفساد.. كان ينبغي إقالة ميدفيدف في ضوء ما تم كشفه». وأورد العامل نيكولاي موييسي (26 عاما) «إنهم يسرقون ويكذبون، والناس يصبرون.. هذه التظاهرة هي اندفاعة أولى ليبدأ الناس بالتحرك». وتظاهر الآلاف -أيضا- في ساحة بوشكين حيث اعتُقل عدد كبير، واستخدمت الشرطة غاز الفلفل وأحيانا الهراوات، وفق مراسل «فرانس برس»، وهتف المتظاهرون «روسيا من دون بوتن». نحن ملايين ومن مكان توقيفه، أبدى نافالني اعتزازه بأنصاره، وكتب المعارض الذي جال أخيرا في مناطق الريف في إطار حملته: إن اللصوص يدافعون عن أنفسهم على هذا النحو، ولكن لا يمكن توقيف جميع من يناهضون الفساد، نحن ملايين. وخلال التظاهرة، أعلنت منظمته «صندوق مكافحة الفساد» أنها تعرضت لعمليات تفتيش، وكتبت كيرا يارميش المتحدثة باسم نافالني على (تويتر) «الجميع اعتُقلوا واقتيدوا إلى مراكز الشرطة». وتجاهلت التلفزيونات العامة ما حصل سواء في موسكو أو بقية المدن. في سان بطرسبورغ ثاني مدن البلاد، تجمع نحو أربعة آلاف شخص رغم حظر السلطات، وانتشار كثيف لعناصر الشرطة، بحسب مراسلة «فرانس برس». وقال سيرغي تيموفييف (23 عاما): «تعبنا من الأكاذيب.. يجب القيام بشيء ما».;

مشاركة :