«روتا» تطلق «قادة الغد» لتنمية المهارات القيادية لدى شبابنا

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، أحد البرامج الرئيسية في مؤسسة التعليم فوق الجميع، مؤتمرا صحافيا للإعلان عن إطلاق أحدث مشاريعها داخل دولة قطر، وهو برنامج «قادة الغد» بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي. وذلك ظهر أمس الأحد بمركز الترفيه الطلابي بالمدينة التعليمية. ويستهدف البرنامج طلاب المدارس الثانوية في قطر الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة، ويوفر لهم فرصة لتنمية المهارات القيادية، والقيم، وفهم قضايا التنمية المجتمعية، فضلًا عن اكتساب الخبرة من خلال تنفيذ المشاريع والحملات التي تتمحور حول القضايا المحلية والعالمية. ويتبنى البرنامج، الذي تشرف عليه إدارة البرامج الوطنية في روتا، تشجيع الشباب الناشئين على القيام بإدارة عملية التعلم والتطور ليصبحوا قادة المستقبل، وتنفيذ مشاريع هادفة بدعم وتوجيه من وسطاء التنمية المحترفين والمعتمدين. ويسعى برنامج التنمية المجتمعية إلى مد الشباب الناشئين بالمهارات والخبرات اللازمة كي يصبحوا مواطنين مسؤولين وقادرين وفاعلين، يسعون بنشاط وحيوية إلى تحسين وتطوير أنفسهم ومجتمعهم والعالم من حولهم. ويتكون البرنامج، الذي يمتد على مدار 3 أشهر، من فعاليات أساسية تشمل دروساً تدريبية لمدة 60 دقيقة تقدم المهارات والمعارف الأساسية، إلى جانب النشاط العلمي، والذي يشمل أنشطة تدريبية هادفة مصممة لاكتساب مهارات وقيم ومعارف بطريقة علمية ممتعة. بالإضافة إلى التمارين المنزلية، التي يتم فيها تطبيق المهارات المكتسبة. البكري: تمكين الشباب ليصبحوا وكلاء التنمية قال السيد عبدالله البكري، مدير إدارة تنمية المجتمع في روتا: «انطلاقا من إيمان روتا بأهمية الاستثمار في قادة الغد، أطلقنا هذه المبادرة على أمل أن تسهم في إشراك الشباب كقادة في تأييد الحلول المبتكرة لتحديات التعليم والتطور والتنمية، بالإضافة إلى تمكينهم كي يصبحوا وكلاء التنمية ومواطنين مسؤولين في قطر والمجتمع العالمي». وأضاف البكري قائلًا: «عبر تدريب وتوجيه وتمكين 50 شابًا من المجتمع القطري، تساهم روتا في تقدم ركيزتي التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية في رؤية قطر الوطنية 2030، وتأسيس شبكة من المواطنين الشباب المتمكنين والقادرين على أن يكونوا سفراء وقدوة للقادة الناشئين في قطر». السويدي: العمل على تعزيز دور الأسرة قالت الإعلامية حصة السويدي المدربة بالبرنامج إن برنامج «قادة الغد» يعد برنامجا تكامليا حيث يركز على الجوانب العلمية والاجتماعية والتواصل، وهو ما يكمل الأدوار الكثيرة التي تقوم بها الأسرة ويستكملها، فضلا عن الدور الذي تقوم به المدرسة التي يقوم بتعزيزها. وأشارت إلى مشاركة عدد من أولياء الأمور، النساء، لبناتهن الطالبات المشاركات في البرنامج، ومشاركتهن في بعض التدريبات والمناقشات، مؤكدة أن هذا التواصل القوي من شأنه دعم أهداف البرنامج أكثر. وتابعت: «الشيء الجميل والإيجابي في هذا البرنامج هو الدخول إلى العالم الافتراضي ومنصات التواصل الاجتماعي، عبر التوجيه المدروس والمقنن للطلاب، فلا نمنعهم منه، ولكننا نستفيد منه في تحقيق أهداف البرنامج وتوجيه رسائله إلى الآخرين والمجتمع». العدد المستهدف في الرحلة الأولى 60 طالبا وطالبة من 4 مدارس (2 بنين و2 بنات)، وفي حالة تخرجهم من البرنامج ستكون لديهم الفرصة لدخول برامج روتا الأخرى، كأندية روتا الشبابية المفتوحة من سن 17 فما فوق. ونسعى أن تكون هناك نسخ أخرى معدلة ومطورة منه، وفي نهاية النسخة الأولى سنقوم بتقييمها ونرى كيفية تطويرها في السنوات السابقة. الحر: تنمية روح الإنجاز والإبداع قال مبتكر منهاج برنامج «قادة الغد»، الدكتور عبدالعزيز الحر، إن «برنامج قادة الغد يساعد الشباب على اكتساب أهم المهارات والقيم القيادية للقرن الحادي والعشرين. ومن خلال الخبرات والتجارب والتمارين والاختبارات المتضمنة في البرنامج، ينمي المشارك جوانب عديدة في شخصيته، تجعله قادرا على المنافسة والإنجاز والإبداع. ويتخلل البرنامج العديد من الفرص للشباب للتعبير عن أنفسهم وأفكارهم بشكل فردي وجماعي». وإلى جانب الفعاليات الأساسية، يتضمن برنامج «قادة الغد» مجموعة من الفعاليات المصاحبة، ومنها «برلمان القادة»، الذي يمثل شكلاً مصغراً لبرلمان حقيقي، ينعقد شهرياً لمناقشة مواضيع آنية تمس حياة المجتمع والمتدربين بشكل مباشر. ويوجد أيضاً «سوق القادة»، وهي فعالية يسوّق فيها القادة منتجات خاصة بهم، لاختبار مهارات البيع والتسويق والتخطيط والاستثمار. كما سيتم توكيل المشاركين بإدارة حسابات التواصل الإجتماعي لـ»قادة الغد»، ومنها الفيسبوك، وتوتير، وإنستجرام، على أن يتم تقييم أفضل إدارة للصفحات وتقديم جائزة تقديرية، بناءً على مجموعة من المعايير المتفق عليها. وضمن الفعاليات المصاحبة أيضاً لبرنامج «قادة الغد»، هناك أيضاً «بورصة القادة»، وهي نموذج مصغر لبورصة حقيقية، يتم فيها إكساب المتدربين مفاهيم ومصطلحات وعمليات البورصة بشكل علمي وعملي. إلى جانب «محكمة القادة»، و»مخيم القادة»، و»مؤتمر القادة»، وأخيراً «اللقاء الحواري للقادة». المعاضيد: رحبنا بالبرنامج لتطوير خبرات الطلاب قالت الأستاذة نور المعاضيد مدير قسم الإرشاد والتوجيه بوزارة التعليم، الشريك الاستراتيجي للبرنامج، في تصريحات لـ «العرب»، إن مشاركة وزارة التعليم في تلك المبادرة «جاءت لتعزيز مهارات الطلاب للمرحلة الثانوية، والتي تهدف في صورتها الأكبر للتطوير والإرشاد الأكاديمي، وهي المبادرة التي يوليها سعادة وزير التعليم اهتماما كبيرا»، وأوضحت أن وزارة التعليم لديها حاليا مشروعان مع روتا، أحدهما: برنامج الخدمة المدرسي للتطوع، والآخر هو برنامج قادة الغد، «وفكرته تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب، واطلعنا على البرنامج واجتمعنا مع الدكتور عبدالعزيز الحرا، وهناك جهود لتجربة البرنامج وقياس الأثر ومعرفته، ثم اتخاذ القرار، بالتوسع فيه، وهناك شريحة ثانية لتحسين البرنامج والاستفادة من نسخته الأولى، لكننا مبدئيا مهتمون بالبرنامج ومتابعته، وبعد المناقشة مع الطلاب وجدنا أن الأجواء إيجابية للغاية». وعن كيفية اختيار المدارس المشاركة بالبرنامج قالت: «لم تكن لدينا أي شروط لاختيار البرامج أو الطلاب، وكان الموضوع اختياريا لأن به دواما مسائيا وقد لا يفضله البعض، وتم توجيه الدعوة لمدارس معينة، ورحب به كثير من أولياء الأمور، كما كانت المدارس متعاونة للغاية، وكذا للمرشدين الأكاديميين بالمدارس المشاركة، ورحب به مديروها وهذا أمر طيب».;

مشاركة :