أكملت القوات الجوية السعودية استعداداتها للتمرين المشترك مع نظيرتها السودانية، والمقرر تدشينه الأربعاء المقبل بقاعدة الفريق عوض خلف الله الجوية في منطقة مروي شمالي السودان. ويهدف التدريب الذي أطلق عليه «الدرع الأزرق 1» إلى رفع القدرات القتالية للقوات الجوية في البلدين، وإعدادها لمواجهة أي عمليات مشتركة مستقبلًا. ويشارك في التدريب الذي يستمر لمدة أسبوعين 700 عنصر من كلا الدولتين، إلى جانب 50 طائرة حربية مقاتلة. وزاد التعاون العسكري بين السودان والسعودية خلال الفترة التي أعقبت مشاركة السودان في عاصفة الحزم، الرامية إلى إعادة الشرعية في اليمن. وقال رئيس أركان القوى الجوية السودانية بالإنابة اللواء طيار ركن صلاح الدين عبد الخالق سعيد في مؤتمر صحفي عقده بقيادة القوى الجوية السودانية أمس إن الحاجة برزت لإجراء مثل هذه التمارين المشتركة عقب مشاركة القوات السودانية في عمليات عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن وتمرين رعد الشمال بالمملكة السعودية بغرض توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات. مشيراً إلى الهدف من تمرين الدرع الأزرق تخطيط وتنظيم وتنفيذ الأعمال القتالية للمقاتلات «جو /‏ جو» بفعالياتها المختلفة في المستوى التعبوي لصقل تجربة القوى الجوية السودانية بالاشتراك مع قوات من دول أخرى، ذلك لتبادل الخبرات ورفع الكفاءة والجاهزية القتالية. وأشار إلى أن المبادرة جاءت من الرياض في ديسمبر الماضي، ووافقت الخرطوم عليها. وأكد أن السعودية ستشارك في التدريب بطائرات لم يسبق أن شاركت بها خارج أراضيها، مشيراً إلى أن المشاركين يتكونون من (250 عنصراً) من الجانب السعودي وأكثر من (450 عنصراً) من الجانب السوداني. وبدوره، ذكر مسؤول التدريب العسكري اللواء طيار حسين عثمان أن الطائرات السودانية المشاركة بالمناورات متمركزة في قاعدة التمرين بمنطقة مروي بشمال السودان، موضحا أن التمرين سيركز على فعاليات القتال الجوي و الاعتراض الجوي للطائرات المقاتلة.