وجد باحثون من إسبانيا والولايات المتحدة، من خلال متابعة مرضى «متلازمة النفق الرسغي» على مدى عام، أن من تلقى منهم العلاج الطبيعي تحسنت حالتهم بدرجة أفضل ممن خضعوا للعلاج الجراحي.تنتج متلازمة النفق الرسغي عن الحركة المتكررة وهي حالة تسبب الالم والخدر والضعف بمنطقة الرسغ واليد، وتشكل نصف حالات اصابات العمل ويصبح التدخل الجراحي هو الحل لعلاج الحالات الشديدة ولكن ثلث المرضى لا يتمكنون بعد الجراحة من العودة إلى العمل خلال الـ8 أسابيع التالية للجراحة أما الدراسة الحديثة والتي نشرت نتائجها بمجلة «جراحة العظام والعلاج الطبيعي»، فقد أظهرت نتائجها أن العلاج البدني الطبيعي -خصوصاً مع دمجه مع المعالجة اليدوية للرقبة والعصب الأوسط بالإضافة للتمارين الرياضية- ربما يتفوق على التدخل الجراحي في علاج المتلازمة ويقول أحد الباحثين من جامعة ري خوان كارلوس بإسبانيا أن العلاج التقليدي أو العلاج الشعبي يمكن أن يصبح خيار تدخلي أولي سابق للجراحة أو بديل لها وذلك بعد أن اجروا الدراسة على 100 امرأة مصابة بمتلازمة النفق الرسغي، تم علاج 50 منهن بالعلاج البدني الطبيعي بواسطة المعالجة اليدوية التي تركز على الرقبة والعصب الأوسط لمدة 30 دقيقة مرة واحدة بالاسبوع مع ممارسة تمارين الاستطالة بالمنزل بينما عولجت البقية بالتدخل الجراحي، وبعد مرور شهر واحد تحسنت حركة اليد لدى من تلقين العلاج البدين الطبيعي وظهر التحسن في حركة اليد عند مزاولة مهام الحياة اليومية أو الأنشطة الأخرى وكذلك في تحسن قوة التقاء الإبهام مع السبابة أو ما يعرف بـ«قوة القرصة» أما من خضعوا للجراحة فلم يتفوق مستوى التحسن لديهم على من مستوى التحسن لدى من خضعوا للعلاج البديل؛ ولكن ينوه الباحثون إلى أن الدراسة أحريت على نساء من مستشفى واحد فقط أي انها ليست دراسة شاملة لذلك يحتاج الامر إلى إجراء المزيد من الدراسات لتعميم النتائج كما أنه لم تتضح بعد الجرعة الكافية للبروتوكول العلاجي للمعالجة باليد
مشاركة :