شركة أمريكية تعزز وجودها في الأسواق الناشئة بعيداً عن سياسة ترامب

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بينما انشغل المستثمرون بالتخمين والتكهن عقب انتصار ترامب في الانتخابات الرئاسية، عانت الأسواق الناشئة معاناة كبيرة لم تتخطها معظمها حتى الآن. لكن لا بأس في ذلك من وجهة نظر تيريزا بارغر، الرئيسة التنفيذية في شركة (Cartica Management) المتخصصة في الأسواق الناشئة، والبالغة قيمتها السوقية 2.7 مليار دولار. تقول بارغر مقتبسة كلمات نيلسون مانديلا: “من يناهض العولمة أشبه بشخص يعبر عن كرهه لفصل الشتاء، بعدم شراء معطف يقيه البرد والمطر”. وقد أطلقت (Cartica Management) أعمالها في عام 2008 بصحبة 3 مؤسسين مشاركين: فريدة خامباتا، وستيفن كوام، ومايك لوبرانو-بعد 21 عاماً قضت معظمها في تمويل الشركات في الدول النامية. في حين تنظر معظم شركات الاستثمار إلى الأسواق الناشئة على أنها الغرب الأميركي المتوحش، لكونها مستنقعاً لموظفي الحكومات الفاسدين، والعائلات التي لا هم لها سوى توسيع نفوذها وهيمنتها، وعمليات الاحتيال الصريحة. كما تتبع معظمها أسلوب صناديق الاستثمار متنوعة المؤشرات، لكن (Cartica Management) تصر على مبدأ العمل بفاعلية، مستهدفة شركات بعينها تبرع في مجالات محددة. ومثال ذلك أضخم شركاتها القابضة (Alsea) المالكة لحقوق الامتياز في كل من (Starbucks) و(Burger King )و (Chili’s) ومقرها مدينة مكسيكو. وقبل دخول (Cartica Management) إليها عام 2012 ، كانت الشركة تخفي نتائج أعمالها، فاشترت (Cartica Management) حصة صغيرة فيها، وانضمت إلى مجلس إدارتها، وبدأت بالكشف عن المزيد من النتائج. بعد ذلك، عقدت (Alsea) ملتقى للمستثمرين ليوم واحد في نيويورك، وهي تعقده سنوياً حتى الآن. وأخيرًا، ارتفع سهمها لأكثر من 50% خلال الأعوام ال 3 الماضية. غير أن انتخاب دونالد ترامب أدى إلى تراجع سهمها فجأة بنسبة 16% ، لكن تيريزا بارغر ، 61 عاماً، اجتهدت لمواجهة هذا التحدي؛ فعنصر الإصرار في مواجهة العقبات، شرط أساسي للاستثمار في الأسواق النامية. ومنذ عام 2010 حتى الآن، حققت شركتها عائدات سنوية بمعدل 9.9% مقارنة بالمعيار العام للأسواق الناشئة الذي هبط بنسبة 1% سنوياً خلال الفترة نفسها. وتتمحور منهجية عمل (Cartica Management) على تحليل البيانات الاقتصادية من الأعلى إلى الأسفل، وتحركات العملات والتطورات السياسية لتحديد الدول الملائمة. أما الخصائص أو السمات العامة فهي العملات النقدية المحلية التي تشهد تحسناً ملحوظاً، وأوضاع قطاعات الائتمان القريبة من التعافي، والحدس الذي يشي بأن الحكومات ماضية في إجراء إصلاحات موجهة نحو الأسواق. كذلك خاصية أو سمة أخرى مفضلة، تميل إلى الاعتماد على الآراء والاعتقادات وليس إلى الحقائق والدراسات فقط، تتمثل في الاستفسار من وسطاء الأسهم المحليين لمعرفة إذا كان المواطنون الميسورون يحتفظون بالأموال الناتجة عن استثماراتهم داخل البلاد لا خارجها. Image: category: عالميةAuthor: الاقتصادية من الرياضpublication date: الاثنين, مارس 27, 2017 - 11:15

مشاركة :