رئيس الوزراء العراقي يدافع عن قوات بلاده إثر "مجزرة الموصل"

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال العبادي، خلال لقائه عددا من الإعلاميين والمحللين السياسيين ببغداد، "لا أحد يزايد علينا في حماية المدنيين، فمنذ انطلاق عمليات التحرير أكدنا على تحرير الإنسان قبل الأرض". وأضاف أن "تعالي الصيحات وادعاءات استهداف المدنيين هدفها إنقاذ الدواعش في اللحظات الأخيرة، ووقف الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب". وتابع العبادي: "فتحنا تحقيقا مبكرا وأرسلنا لجنتين للتحقيق في ملابسات التفجير بالموصل الذي أودى بحياة عدد من المواطنين ولدينا نتائج أولية خلاف ما أشيع، ولن نقول إلا الحقيقة ونثق بقواتنا والتزامها العالي بأوامر حماية المدنيين". ولا يزال الغموض يحيط بذلك التفجير الذي وُصف بـ"المجزرة" إثر مقتل عشرات المدنيين في حي "الموصل الجديدة" غربي الموصل في 17 مارس/آذار الجاري، مع ورود معلومات متضاربة بشأنها من جهات أمريكية وعراقية ووسائل إعلام. وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، إن طائرة أمريكية قصفت بناءً على طلب من قوات أمن عراقية الموقع التي تحدثت التقارير الصحفية عن وقوع المجزرة فيه، مضيفاً أنه "تم فتح تحقيق للوقوف على الحقائق المحيطة بتلك الضربة وصحة الادعاءات عن سقوط ضحايا مدنيين". لكن وزارة الدفاع العراقية سردت رواية مختلفة قالت فيها، إن تنظيم "داعش" فجر عددا من السيارات الملغومة على مبنى في حي الرسالة مما أدى لمقتل 61 مدنيا. ولم تتحدث الوزارة عن أي حادث في حي الموصل الجديدة. وكان الحادث قد أثار غضب السياسيين السنة الذين وصفوه بالكارثة والمجزرة، متهمين القوات العراقية باستخدام القوة المفرطة في الأحياء المكتظة بالمدنيين. والموصل مدينة ذات كثافة سكنية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها "داعش" في صيف عام 2014. وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين أول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت قبل أكثر من شهر هجوما لاستعادة الشطر الغربي للمدينة. ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الجانب الغربي للمدينة بعد أن فر منها ما يصل إلى 200 ألف خلال الأسابيع الأخيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :