بغداد – نفى الجيش العراقي الاحد انه طلب من التحالف الدولي قصف منازل أدى الى مجزرة داخل حي في غرب الموصل، قالت القوات الأميركية انها استهدفته بناء على طلب من العراق. في الاثناء، تضاربت الانباء حول حصيلة القتلى المدنيين بين العشرات والمئات وتوقفت العملية العسكرية لغايات المراجعة. وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش ان المكان الذي تم طلب ضربه كان في حي الرسالة وليس في حي "الموصل الجديدة". وقال الجيش العراقي في بيان "بتاريخ 17 مارس/آذار 2017 شرعت قطاعات جهاز مكافحة الإرهاب باقتحام حي الرسالة وفجّرت عصابات داعش الارهابية عدداً من العجلات المفخخة الكبيرة مع انتحاريين لإعاقة تقدم قطعاتنا". وأضافت "بعد تدمير العدو استطاعت قواتنا تطهير كامل حي الرسالة " في نفس اليوم". وكان الجيش الأميركي قال السبت إن مراجعة أظهرت أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدف بطلب من قوات الأمن العراقية مقاتلين وعتادا للدولة الإسلامية "في موقع يتوافق مع مزاعم سقوط ضحايا من المدنيين". من جهة ثانية، أعلن الجيش العراقي الأحد إن 61 جثة انتشلت من تحت أنقاض المبنى الذي قال ان تنظيم الدولة الإسلامية فخخه في غرب الموصل. وجاء البيان ردا على تقارير من شهود عيان ومسؤولين محليين قالوا إن ما يصل إلى 200 جثة انتشلت من تحت أنقاض المبنى المنهار. ولا تزال الواقعة غامضة وتفاصيلها يصعب التحقق منها فيما تقاتل القوات العراقية الدولة الإسلامية للسيطرة على مناطق مكتظة بالسكان في الشطر الغربي من الموصل آخر معقل كبير للمتشددين في العراق. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة السبت إنه نفد ضربة جوية على مقاتلين وعتاد للدولة الإسلامية في المنطقة التي تم الإبلاغ فيها عن قتلى لكنه لا يزال يحقق. ولم يعط البيان أعدادا للضحايا أو تفاصيل عن الأهداف. وقالت قيادة الجيش العراقي إن شهود عيان قالوا لقواته إن المتشددين لغموا المباني وأجبروا السكان على الدخول إلى أقبيتها لاستخدامهم كدروع بشرية. وأضافت أن مسلحي الدولة الإسلامية أطلقوا النار على القوات من تلك المنازل. لكن الأرقام التي ذكرتها كانت أقل من التي ذكرها مسؤولون محليون آخرون. وقال مسؤول محلي في البلدية السبت إن 240 جثة انتشلت من تحت الحطام. وقال نائب محلي وشاهدان إن الضربة الجوية للتحالف ربما استهدفت شاحنة ملغومة كبيرة مما تسبب في انفجار أدى لانهيار المباني. وسلطت الواقعة الضوء على تعقيد المعارك حول الحي القديم في غرب الموصل حيث يختبئ مقاتلو الدولة الإسلامية وسط الأسر ويستخدمون الشوارع الضيقة والأزقة لصالحهم بما يجبر القوات العراقية على قتال في الشوارع.
مشاركة :