استحوذت شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل)، على عقارين تجاريين في منطقة مانشستر الكبرى، مؤجرين لحكومة المملكة المتحدة وشركة «سكاي سبسكرايبرز سيرفسز المحدودة» بعقود شاملة التأمين والصيانة وخاضعة لمراجعة قيمة الإيجار في حال الارتفاع فقط.وأشارت الشركة إلى أن هيكلة هذين الاستحواذين تم من خلال صفقة واحدة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، تمنح العملاء إيرادات نقدية مستقرة بحدود 9 في المئة سنوياً مع إمكانية كبيرة لنمو تلك الإيرادات.وقال رئيس إدارة الأصول العقارية في «جلوبل»، ناصر فيصل الخالد، إن هذه الصفقة تؤكد قدرة الشركة على إنشاء فرص تحمل قيمة كبيرة غير مستغلة، موضحاً أن مانشستر هي أحد الأسواق التي قامت الشركة برصدها لمدة من الزمن، وكانت حذرة جداً في اختيار الأصول، والتوقيت المناسب للاستثمار، حيث يوجد اليوم اختلاف في مستويات التقييم بالمقارنة مع الأعوام السابقة.وتوقع أن يؤدي النقص الحاد في عدد العقارات التجارية المعروضة في مانشستر ذات المميزات العالية إلى غياب غير مسبوق للعقارات الجاهزة للإيجار، وبالتالي إلى ارتفاع قيم الإيجار على المدى المتوسط، التي قد تمتد إلى ضواحي مانشستر، حيث تتواجد العقارات التي استحوذت عليها «جلوبل».بدوره، عبَّر نائب الرئيس التنفيذي ورئيس إدارة الأصول البديلة، سليمان محمد الربيع عن سعادته بأداء برنامج العقارات التجارية الوطنية في المملكة المتحدة، آملاً في توسيع هذا البرنامج الناجح لاستغلال المزيد من الفرص في أوروبا والولايات المتحدة.وأردف أن هذه هي الصفقة الخامسة التي ينجزها فريق إدارة الأصول العقارية في «جلوبل» في أقل من عامين، متطلعاً إلى توسيع حجم الأصول العقارية المدارة إلى 1 مليار دولار في السنوات القليلة المقبلة.وأوضحت «جلوبل» أن العقار الأول يقع في «6 نوسلي بلايس» في مدينة بوري، وهو عبارة عن مبنى مكاتب عصري شيد عام 2011، ويتألف من دور سفلي، ودور أرضي، بالإضافة إلى 4 أدوار علوية بمساحة إجمالية تبلغ 14.4 ألف قدم مربعة. ولفتت إلى أن هذا العقار يعد جزءاً من مشروع تجاري وسكني تبلغ مساحته الإجمالية 500 ألف قدم مربعة، يقع في القسم الرئيسي من المرحلة الأولى من مشروع تطوير ضواحي بوري، والذي سيصبح الحي الرئيسي للمدينة، مبينة أن العقار مؤجر إلى محافظة «بورو» بعقد مدته المتبقية 14 عاماً.وأكدت الشركة أن بوري، إحدى ضواحي مانشستر، استفادت أخيراً من مشاريع تطوير كبرى، بما في ذلك «نوسلي بلايس»، ومركز التسوق الجديد «ذي روك»، والمشروع الصناعي والسكني إلى الجنوب من وسط المدينة بمساحة 27 هكتاراً «دومرس لين».وبيّنت أن المدينة تستفيد من شبكة نقل عام ممتازة مع خدمة مباشرة بين بوري ووسط مانشستر ومحطات السكك الحديدية الرئيسية، ويبلغ متوسط وقت الرحلة أقل من 30 دقيقة، موضحة أن السوق العقاري في بوري، يعتبر أحد أفضل ضواحي مانشستر الكبرى أداء، إذ يبلغ معدل الشغور للأبنية ذات الجودة العالية 4 في المئة فقط في نهاية الربع الأخير من عام 2016.وأشارت «جلوبل» إلى أن العقار الثاني يقع في ميدان «سانت بيتر»، وسط ستوكبورت، وهي مدينة غنية تقع على بعد 8 أميال جنوب شرق مانشستر، مع واجهة بارزة على واحدة من الطرق الشريانية الرئيسية التي تمر بـ ستوكبورت إلى مانشستر.ولفتت إلى أن هذا العقار هو عبارة عن مبنى حديث وعالي المواصفات، ومكون من طابق سفلي، وطابق أرضي، و5 طوابق علوية ذي تصنيف مميز، إلى جانب المناظر البانورامية والمستويات الممتازة من الإضاءة الطبيعية، مبينة أن العقار مؤجر إلى شركة «سكاي سبسكرايبرز سيرفسز المحدودة» بعقد مدته المتبقية أكثر من 8 أعوام.وأفادت «جلوبل» بأن ستوكبورت هي واحدة من أكبر المراكز الإقليمية في ضواحي مانشستر، مع اقتصاد متنوع نابض بالحياة وقوى عاملة ماهرة، وتوظف أكثر من 120 ألف شخص في أكثر من 12 ألف مؤسسة (ثاني أعلى رقم في مانشستر الكبرى).