قامت شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل)، نيابة عن عملائها بالتعاقد للاستحواذ على عقارين في قطاع التجزئة، أحدهما يقع في مدينة بوري والواقعة في منطقة مانشستر الكبرى، وآخر يقع في مدينة غريمسبي في المملكة المتحدة. وتشغل هذين العقارين شركة «بي أند كيو»، وهي إحدى الشركات الرائدة في تجارة التجزئة الخاصة بمعدات وأدوات البناء والتشييد وتطوير المنازل، من خلال عقود إيجار لمدة متبقية تبلغ 12 عاماً. وتمت هيكلة هذين الاستحواذين من خلال صفقة واحدة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، تمنح العملاء إيرادات نقدية تفوق 8 في المئة سنوياً، وتنمو ما بين 2 و3 في المئة سنوياً. وتعد هذه الصفقة السادسة في إطار برنامج العقارات التجارية الوطنية في المملكة المتحدة، الذي أطلقه فريق إدارة الأصول العقارية في «جلوبل»، بالشراكة مع شركة «غرينريدج» لإدارة الاستثمارات المحدودة في سبتمبر 2015، والذي يضم اليوم 8 عقارات بقيمة إجمالية تبلغ 400 مليون دولار. ويتيح هذا البرنامج للعملاء فرصا عقارية مدرة للدخل الثابت، من خلال عقود إيجار طويلة الأجل وبعوائد ممتازة في مواقع خارج العاصمة لندن، تتميز بشكل خاص بمواصفات عالية ومؤجرة إلى مؤسسات حكومية وشركات ذات ملاءة مالية. وأوضح رئيس إدارة الأصول العقارية في الشركة، ناصر فيصل الخالد، أن هذه الصفقة أتت بعد قرار «جلوبل» بتبني إستراتيجية تعتمد على تنويع محفظتها وتظهر سعيها المستمر لاقتناص فرص في قطاعات أخرى واعدة داخل سوق العقار في المملكة المتحدة. وأشار إلى أن الشركة تنظر إلى فرص في هذا النوع من العقارات التجارية تحديداً، بسبب قدرتها على الصمود أمام التجارة الإلكترونية، وسط تزايد الطلب على العقارات المؤجرة لشركات تعمل في نشاط البناء السكني، نظراً لآفاق نموه المتوقعة والتي تدعم رؤية الشركة لهذا القطاع. وأضاف أنه مع إتمام هذه الصفقة تكون الشركة قد كوّنت محفظة متنوعة من العقارات التجارية في المملكة المتحدة، مؤكداً تطلعها إلى مواصلة هذا المسار من النمو بالتعاون مع الشركاء. وتابع الخالد أنه على الرغم من عدم اليقين السياسي الحالي، بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتراجع قيمة الجنيه الاسترليني، إلا أن سوق المملكة المتحدة أثبت قوته، معرباً عن ثقته باستمرارية قدرة «جلوبل» على تحقيق الأداء والأهداف المرجوة، من خلال برنامجها الاستثماري. ولفت إلى أن الشركة أصبحت الان من ضمن المؤسسات، التي اثبتت مصداقيتها ومهنيتها في أحد الأسواق المستهدفة، وهي تتطلع لتحقيق هذا النجاح في أسواق عالمية أخرى، مبيناً أن الصفقة تعكس أيضاً توجهها لنمو نشاطها في إدارة الاستثمارات العقارية، وزيادة نسبة تمثيل الأصول العقارية من إجمالي قيمة الأصول المدارة.