القوات العراقية تستعين بالقنّاصة وتستأنف التقدم في الموصل القديمة - خارجيات

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - استأنفت القوات العراقية، أمس، عملياتها في المدينة القديمة وسط الجانب الغربي للموصل، شمال العراق، بعد أيام على تقارير عن مقتل عدد كبير من المدنيين جراء ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم «داعش».وتمكنت القوات الامنية التي بدأت الشهر الماضي عملية لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، من استعادة عدد كبير من أحياء هذا الجانب من المدينة، في حين تعرض المعارك حياة المدنيين للخطر.وقال مسؤولون عراقيون وشهود عيان ان الضربات الجوية خلال الايام الماضية أدت الى وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين في منطقة الموصل الجديدة، فيما تحدث البعض عن عشرات ومئات الضحايا، ولكن لم يتم التأكد من عدد القتلى.وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، ان «وحدات (الشرطة) الاتحادية وفرقة الرد السريع شرعت اليوم (أمس) بالتقدم في محور جنوب غربي المدينة القديمة».وأشار إلى أن القوات اندفعت باتجاه أهدافها في مناطق قضيب البان وطريق الفاروق القريب من جامع النوري الكبير الذي أعلن منه زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي العام 2014 «الخلافة» المزعومة في مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسورية.وتخوض قوات وزارة الداخلية، الشرطة الاتحادية والرد السريع، معارك ضارية في المدينة القديمة منذ أسابيع، لكنها تواجه مقاومة شديدة ادت الى تباطؤ التقدم.وأعلنت قوات مكافحة الارهاب انها حققت تقدماً على المحور الغربي من هذا الجانب.وكانت الامم المتحدة حذرت من وجود 400 ألف شخص عالقين في وسط الموصل يعيشون في ظروف حصار في الوقت الذي تخوض القوات العراقية معارك ضد عناصر التنظيم المتحصنين بين المنازل المتلاصقة.وفي إطار تغيير الخطط العسكرية، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول ان قطعات وزارة الداخلية نشرت قناصة لاستهداف «الدواعش» الذين يتخذون من المدنيين دروعاً بشرية.وقال إن «تقدمنا يجري بدقة وحذر للمحافظة على أرواح المواطنين»، و«نعتمد على استخدام أسلحة متوسطة وخفيفة وبينها القناصة، لاصطياد عناصر داعش وتحديدهم»، متهماً التنظيم بقتل المدنيين العزّل.وقامت فرق الدفاع المدني ومتطوعون بعمليات حفر اول من امس بين انقاض منازل مدمرة في منطقة الموصل الجديدة، لانتشال جثث ضحايا قضوا جراء ضربات جوية خلال الايام الاخيرة.وشاهد مصور لوكالة «فرانس برس»، جثث 12 شخصاً على الاقل بينهم نساء واطفال، تم وضعها داخل اكياس خاصة لحفظ الجثث بعد انتشالها مباشرة من بين انقاض احد المنازل المدمرة.وأكدت قوات التحالف، أول من أمس، أنها وجهت ضربات إلى القطاع الذي وردت تقارير عن سقوط عدد كبير من المدنيين فيه، «بناء على معلومات من القوات العراقية».وفيما تحدثت الأنباء عن ضربة نفذت خلال يوم واحد، قال مسؤولون عراقيون ان الضربات نفذت على مدى أيام عدة.واعتبر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتل أن مقتل عدد كبير من المدنيين في ضربات جوية في الموصل يشكل «مأساة رهيبة»، من دون أن يقر رسمياً بأن التحالف الدولي شنّ هذه الغارات.وقال فوتل، في بيان ليل أول من أمس، «نجري تحقيقا حول هذا الحادث لنحدد بالضبط ما حصل، ونواصل اتخاذ اجراءات استثنائية لتجنب ضرب المدنيين».

مشاركة :