أدانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، استمرار هذه التدخلات، واستنكرت التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية. واعتمدت اللجنة التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء على مستوى كبار المسؤولين، بهدف وضع خطة تحرك عربية من أجل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية. وشدد مصدر دبلوماسي عربي لـ«الشرق الأوسط» على وجود «ضرورة للتصدي للتحركات الإيرانية»، مشدداً على أهمية «وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في هذا الإطار من جهة، وضرورة تحرك الدول العربية بسرعة لمواجهة التصرفات الإيرانية الخارجة على كل الأعراف في العلاقات الدولية والإقليمية». وأعربت اللجنة في بيان لدى ختام اجتماعها الخامس، أمس، على هامش أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الـ28، عن «قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة، مما يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية». وطالبت إيران بالكف عن ذلك. وثمنت اللجنة الوزارية رد مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تضمنه خطاب أمير دولة الكويت إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، ودعت طهران إلى التعامل الإيجابي مع هذه المبادرة، تعزيزاً للأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكدت ضرورة التزام إيران بتنفيذ الاتفاق النووي مع الدول الست، وتطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذه والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حال انتهاك إيران لالتزاماتها، وعلى أهمية انضمامها إلى معاهدة عدم الانتشار النووي ومراعاة المشكلات البينية للمنطقة. وناقشت اللجنة «تطورات الأزمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومسار العلاقات العربية معها وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية». واطلعت على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة للجامعة العربية، بما في ذلك الخطوات التي اتخذت لتنفيذ قرار قمة نواكشوط في هذا الشأن والقرارات الوزارية ذات الصلة ورصد الأمانة العامة للجامعة لأبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الدول العربية. وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من الإمارات والبحرين والسعودية ومصر والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
مشاركة :