خارجية قمة عمّان: نقد ذاتي لإدارة الأزمة السورية والرباعية توصي بخطة تحرك للتصدي لتدخلات إيران

  • 3/27/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

البحر الميت، الأردن (CNN)-- أوصت اللجنة الوزارية الرباعية العربية الاثنين، باعتماد خطة تحرك عربي لما أسمته "التصدي للتدخلات الايرانية" في المنطقة العربية، فيما انتقد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في افتتاح جلسة مجلس وزراء الخارجية العرب، إدارة ملف الأزمة السورية وترحيلها "إلى الأطراف الدولية والإقليمية". وكشف بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بحسب مصادر للموقع، عن عقد اللجنة الرباعية اجتماعا، المؤلفة من البحرين ومصر والسعودية والامارات برئاسة الأخيرة بحضور أبو الغيط، ومناقشتها لتطورات الأزمة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومسار العلاقات العربية معها. واطلعت اللجنة الوزارية خلال الاجتماع وهو الخامس، على تقرير الأمانة العامة الذي أعدته حول "التصريحات السلبية والاستفزازية" الصادرة عن إيران ضد الدول العربية، وقرارات قمة نواكشوط في هذا الشأن، وأعربت اللجنة عن "قلقها البالغ" إزاء ما أسمته وفقا للبيان، ما تقوم به "إيران من تأجيج طائفي ومذهبي" في الدول العربية، وطالبت إيران بالكف عن ذلك. وأشار البيان الذي لم يعلن لوسائل الاعلام بعد، أن اللجنة اعتمدت توصية مجموعة من الخبراء، حول إقرار خطة تحرك عربي للتصدي لتدخلات إيران. وفي الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب، وجه الأمين العام أبو الغيط نقدا ذاتيا للدول العربية، وإدارتها لملف الأزمة السورية، قائلا: "لا يصح أن يبقى النظام العربي بعيدا عن التعامل مع أكبر أزمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث، وأعني بذلك الأزمة السورية.. لا يصح أن ترحّل هذه الأزمة الخطيرة إلى الأطراف الدولية والاقليمية التي يديرونها كيف شاءوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم." أبو الغيط الذي رأى أن الأمة العربية "لايزال قلبها نابضا حيا"، دعا في كلمته النظام العربي إلى إيجاد السبيل للتدخل الناجع من أجل إيقاف "نزيف الدم في سوريا"، وبما يحفظ وحدتها وتكاملها الإقليمي. وناشد أبو الغيط التحرك من أجل تفعيل الحضور العربي الجماعي في الأزمات الكبرى في سوريا واليمن وليبيا، واصفا المنطقة بأنها تمر بأزمة "مركبة"، لم تعهدها منذ الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية العام 1967. وجدد ابو الغيط التأكيد على محورية القضية الفلسطينية، وأن هناك إجماعا دوليا لحل الدولتين، رسمته المبادرة العربية للسلام، ودعا بوضوح إلى السير قدما إلى إصلاح الجامعة العربية "بلا تلكؤ أو إبطاء." وفيما سلّم رئاسة الاجتماع وزير خارجية موريتانيا اسلكو ولد أحمد ازيديه إلى وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، قال الأخير في كلمته موجزة، إن انعقاد أعمال القمة يأتي في "زمن عربي صعب" وأن النظام الاقليمي العربي "عجز عن حل الأزمات ووقف الانهيار." واعتبر الصفدي أن غياب التنسيق العربي، نتج عنه "تسلل الغير عبر الفراغ" ليتدخلوا في الشؤون العربية، مشيرا إلى أن الدول العربية تجمعها توافقات يمكن من خلالها معالجة الأزمات، بالرغم من الاختلافات العربية في الرؤى والسياسات. وقال: "نتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري." وتحدث الصفدي عن ضرورة الحل في اليمن وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي ليبيا استنادا إلى اتفاق الصخيرات، فيما وصف الإرهاب "بأنه مسخ يجب استئصاله"، قائلا إن حرمان 12 مليون طفل عربي من التعليم كارثة تنذر بفشل مستقبلي. ومن المقرر أن يستمع وزراء الخارجية العرب، إلى المبعوث الأممي الخاص للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا إلى إحاطة منه حول محادثات جنيف والاستانة. وسيصار إلى رفع قرارات المجلس وتوصياته إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القادة المقرر انعقاده الأربعاء.

مشاركة :