مشاورات حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التحديات التي تواجهها البلدان الأفريقية لضمان السلم والأمن.العرب صابر بليدي [نُشر في 2017/03/28، العدد: 10585، ص(4)]إنغيسو يصل إلى الجزائر الجزائر- حل الاثنين في العاصمة الجزائرية، الرئيس الكونغولي دونيس ساسو إنغيسو، في زيارة دولة تدوم أربعة أيام، يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، حيث من المنتظر أن يبحث عددا من الملفات الثنائية والإقليمية. وسيتم توظيف الحدث لظهور الرئيس الغائب منذ حوالي شهرين، ودحض كل الشائعات التي أثيرت حول تدهور وضعه الصحي. وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن “الرئيس الكونغولي سيقوم بزيارة إلى الجزائر تستمر حتى الخميس المقبل، بدعوة من الرئيس بوتفليقة، في إطار تعزيز علاقات الصداقة والأخوة التاريخية التي تربط البلدين وستسمح لكلا الطرفين باستعراض تعاونهما الثنائي وتحديد سبل ووسائل تفعيله وتكييفه للفائدة المشتركة للشعبين الشقيقين”. وأضاف البيان أن “المحادثات التي ستجرى بين رئيسي الدولتين ستسمح لهما بالتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التحديات التي تواجهها البلدان الأفريقية لضمان السلم والأمن والاستقرار في القارة، وتطورها على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي”. وسيكون اللقاء بين بوتفليقة وانغيسو الأول من نوعه للرئيس الجزائري منذ أسابيع، بعدما تسبب تدهور وضعه الصحي في إلغاء لقائه بعدد من المسؤولين الأجانب. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد ألغت زيارتها التي كانت مقررة إلى الجزائر يومي 20 و21 فبراير الماضي، إضافة إلى تأجيل زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني التي كانت مقررة في 12 من الشهر الماضي. كما لم يستقبل بوتفليقة وزير الداخلية الفرنسي السابق برونو لورو، ووزير خارجية إسبانيا ألفونسو داستيس، اللذين زارا الجزائر الشهر الماضي. ومن المتوقع أن تتناول المباحثات أيضا الوضع في ليبيا. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الجزائري رمطان لعمامرة، قد صرح الاثنين بأن رئيس الكونغو كُلف خلال القمة الأفريقية برئاسة المجموعة رفيعة المستوى لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية للمساهمة في حل الأزمة الليبية، معربا عن تفاؤله بنتائج المباحثات التي ستتم بين البلدين. وتترأس الكونغو اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا ضمن الاتحاد الأفريقي، واحتضنت قمة رئاسية أواخر شهر يناير الماضي، حيث عكفت على دراسة الأزمة الليبية والحلول التي تسمح بتسوية النزاع. وكان الاتحاد الأفريقي قد دعا على هامش القمة الأفريقية التي انعقدت نهاية يناير الماضي، أطراف النزاع في ليبيا إلى استبعاد الخيار العسكري واعتماد لغة الحوار لحل الخلافات وتعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد. وأعرب الاتحاد عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا، محذرا من “خطورة الفوضى” فيها والتي اعتبر أنها “تهدد السلم الإقليمي والدولي”. وتدعم الجزائر الحل السياسي لفض النزاع في ليبيا يبدأ بحوار شامل ما بين الليبيين وينتهي بالمصالحة الوطنية للحفاظ على وحدة البلاد، وترفض التدخل العسكري الأجنبي لحسم الصراع لصالح أحد الأطراف.
مشاركة :