مصادر أمنية تؤكد أن مصر سوف تأخذ التحذيرات على محمل الجد، خاصة أن لهجة تحذير إسرائيل لمواطنيها من البقاء في سيناء كانت جادة للغاية.العرب أحمد حافظ [نُشر في 2017/03/28، العدد: 10585، ص(2)]التعامل مع التحذيرات بجدية تل أبيب - حث مكتب مكافحة الإرهاب في إسرائيل، الإسرائيليين على مغادرة سيناء على الفور، مبررا ذلك بأن هناك تهديدا كبيرا ووشيكا يتعلق بشن هجمات بإيعاز من تنظيم داعش أو جماعات متشددة أخرى. وقال المكتب، إن التحذير الموجّه للإسرائيليين من “المستوى الأول” ويتعلق “بتهديد ملموس كبير جدا، ويجب على جميع الموجودين حاليا في سيناء العودة.. ونحن أيضا ننصح بشدة أولئك الذين يريدون السفر إلى سيناء ألا يفعلوا ذلك”. وأكدت مصادر أمنية لـ“العرب” أن مصر سوف تأخذ التحذيرات على محمل الجد، خاصة أن لهجة تحذير إسرائيل لمواطنيها من البقاء في سيناء كانت جادة للغاية. وتأتي التحذيرات وسط ضبابية الوضع في سيناء وفرض الأمن المصري طوقًا من السرية على المعارك التي تدور هناك. وصدرت التحذيرات قبل عطلة عيد الفصح اليهودي التي يعبر خلالها الآلاف من الإسرائيليين الحدود البرية لزيارة منتجعات وشواطئ سيناء المطلة على البحر الأحمر. واعتبر أحمد فؤاد أنور، المتخصص في الشأن الإسرائيلي أنّ تزامن التحذير مع قرب عطلة عيد الفصح يوحي بأن تل أبيب تريد توجيه دفة السياحة إلى شواطئها بما يخدم اقتصادها، حتى أنها حذرت في نفس الوقت من التوجه إلى تركيا والأردن. ويرى مراقبون أن وصول التحذيرات الإسرائيلية إلى هذا المستوى ينطوي على توقعات استخباراتية، لا سيما وأن سيناء تشهد حالة من التوتر وتتصاعد فيها الاشتباكات بين الأمن والإرهابيين، ما يدفعهم إلى الهرب بعيدا عن أماكن التضييق عليهم، وقد تكون وجهتهم إلى جنوب سيناء. لكن خبراء عسكريين قالوا لـ“العرب” إن وقوع عمليات إرهابية ضد السياح في جنوب سيناء “أمر مستبعد”. وقال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري لـ“العرب” مع أن التحذيرات ربما يكون هدفها إحراج الأمن المصري، لكنها تخدم الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته إلى واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب في 3 أبريل المقبل، حيث يتوقع أن يطرح مسألة تعزيز الدعم العسكري الأميركي لمصر خلال هذا اللقاء.