«الأبيض» أمام أستراليا اليوم.. الفوز أو انتهاء الحلم

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يخوض منتخب الإمارات لكرة القدم في الساعة الواحدة ظهر اليوم، مباراة في غاية الأهمية عندما يواجه أستراليا في سيدني في لقاء مصيري ضمن المجموعة الثانية لتصفيات مونديال 2018، يترتب فيه على «الأبيض» عدم الخسارة، وإلا سيفقد 90 % من آماله في المنافسة على بطاقات التأهل إلى روسيا. وكان لافتاً، الشحنة المعنوية التي أضفتها حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، عندما التقت أمس أعضاء الجهاز الفني والإداري ولاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم باستاد اليناز في مدينة سيدني.رافق سموها خلال الزيارة الدكتور عبيد الكتبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أستراليا، وعبدالله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم رئيس لجنة دوري المحترفين، وراشد علي الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، إضافة إلى عدد من مسؤولي السفارة.وقد حرصت سمو الأميرة هيا بنت الحسين على التحدث مع أعضاء الجهاز الفني والإداري للمنتخب الوطني لكرة القدم قبل بداية الحصة التدريبية وحثهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء خلال مشوارهم في التصفيات، متمنية للمنتخب التوفيق في مباراة اليوم أمام منتخب أستراليا والخروج بنتيجة إيجابية.كما أشادت سمو الأميرة هيا بنت الحسين بالدور الذي يلعبه اتحاد الكرة والجهازان الفني والإداري للمنتخب الوطني ما كان له الأثر الكبير في تحقيق العديد من الإنجازات الكروية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.وتأتي زيارة سمو الأميرة هيا بنت الحسين للمنتخب وهو في أمسّ الحاجة إلى الدعم المعنوي، ولاسيما أن خسارته اليوم ستعني انتهاء حلمه المونديالي بشكل شبه رسمي.وتتصدر السعودية واليابان ترتيب المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة لكل منهما، مقابل 10 لأستراليا، و9 للإمارات، لذلك فإن خسارة «الأبيض» ستعني ابتعاد أستراليا بفارق 4 نقاط، هذا عدا عن ابتعاد اليابان والسعودية في حال فوزهما على تايلاند والعراق، من هنا فإن المنافسة على أحد المراكز الثالث الأولى ستكون مستحيلة.وسيعمل «الأبيض» على تجنب الخسارة اليوم رغم صعوبة المهمة أمام منتخب يتفوق عليه تاريخياً وفاز عليه في المباراتين الرسميتين الوحيدتين بينهما.وسبق لأستراليا أن فازت على الإمارات 2-صفر في نصف نهائي كأس آسيا التي استضافتها عام 2015، ثم جددت تفوقها بهدف متأخر للمخضرم تيم كايهيل في أبوظبي في الجولة الثانية من تصفيات المونديال الحالية.ويراهن منتخب الإمارات على اكتمال تشكيلته بعد عودة أحمد خليل وقلب الدفاع إسماعيل أحمد بعدما غابا عن لقاء اليابان الأخير للإصابة، وظهر تأثير عدم تواجدهما واضحاً على أداء «الأبيض» الذي قدم واحداً من أسوأ عروضه في السنوات الأخيرة.كما يستعيد «الأبيض» خدمات لاعب الوسط طارق أحمد بعد غيابه عن لقاء اليابان للإيقاف، في حين يفتقد مدافعه الأيمن عبد العزيز هيكل للسبب نفسه. وكان مهدي علي مدرب منتخبنا قال: «بخصوص وضعنا في المجموعة وكما قلت سابقاً، نحن نحتاج إلى 10 نقاط لضمان تأهلنا، خسرنا 3 نقاط من 15 وتبقى 12 نقطة في الملعب علينا أن نقاتل لاقتناص فرصة الصعود، فالحظوظ ما زالت موجودة، ويجب أن نفوز (على أستراليا) أو على أسوأ الفروض نعود بالتعادل، ومن ثم نفوز في مبارياتنا الثلاث الأخيرة».كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير للدعم الكبير الذي توليه سمو الأميرة هيا بنت الحسين للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، مؤكداً أن هذا الدعم كان من أهم أسباب النجاح الذي حققه المنتخب الوطني وقال: «زيارة سمو الأميرة هيا بنت الحسين تمثل لنا دافعاً كبيراً لتقديم أفضل المستويات في مباراة أستراليا وتحقيق النتيجة المطلوبة».وشدد مهدي علي: «حسابياً لا تزال لدينا فرصة للمنافسة على بطاقات التأهل، نعرف أن موقفنا صعب بعد الخسارة أمام اليابان، لذلك سنلعب للفوز وحده على أستراليا، أو على الأقل تجنب الخسارة، لأننا لا نملك إلا هذا الخيار».وتابع: نأمل أن نعود سعداء من سيدني إلى الإمارات، وإسعاد جمهورنا الذي نعرف مدى حزنه بعد الخسارة أمام اليابان، وأنا لدي ثقة باللاعبين وهم في قمة التركيز الآن ولديهم رغبة كبيرة في التعويض.وعن موقفه هو وإن كان يشعر بالضغط، ولاسيما أن الخسارة ستعني وداع «الأبيض» لحلم المونديال، قال مهدي علي: «لا أشعر بالضغط لأني مؤمن بأن النتيجة في يد الله، والمهم أن نقدم ما علينا داخل الملعب، وأيضاً أنا لست مجرد مدرب لفريق، بل أنا إماراتي وأشعر بما يشعر به الجميع، وإن شاء الله نكون قادرين على إسعاد شعب الإمارات».وعاد مهدي علي وكرر ما قاله سابقاً بأنه ليس نادماً على أي مرحلة في مسيرته مع المنتخب، مشدداً أن على الجميع الإيمان بقدرة المنتخب اليوم، وإمكانية النجاح في مهمته الوطنية أمام أستراليا.ورفض مهدي علي التأكيد إذا كان أحمد خليل سيشارك في لقاء اليوم أم لا، مؤكداً أن ذلك سيعرف بعد خوضه التدريب النهائي أمس، وأكد أيضاً أن عمر عبد الرحمن مازال عنصراً مهماً في تشكيلة المنتخب، ولا يمكن انتقاده لمجرد غياب التوفيق عنه في مباراة اليابان.

مشاركة :