مسابقات وأنشطة تراثية وترفيهية في «ملتقى الثريا» بالسمالية

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شهد اليوم الثاني من «ملتقى الثريا» الذي ينظمه نادي تراث الإمارات حتى 6 إبريل/ نيسان المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، مشاركة 250 طالباً وطالبة من المنتسبين للفروع والمراكز، وذلك تحت شعار «عام الخير» بهدف شغل أوقات فراغ الطلبة، وترسيخ الهوية الوطنية، وزرع حب الوطن، وصقل الشخصية الإماراتية للطلبة، من خلال مجموعة من البرامج التعليمية والتراثية التي تحاكي تراث الإمارات. استقبلت جزيرة السمالية، صباح أمس، الطلاب المشاركين في الملتقى بثلاثة مناشط رئيسية هي: «نشاط التراث البري» وما يحويه من مخزون تراثي قيم، في العادات والتقاليد، وآداب المجالس، وكرم الضيافة، ومنشط الواجهة البحرية وما تحويه من محامل تقليدية، ومهن تراثية قديمة، إضافة إلى منشط الرياضات التراثية كركوب الهجن والفروسية، ورياضة الصيد بالصقور. وتعتبر البرامج التي يقدمها النادي للطلبة، من أفضل الوسائل التربوية، لغرس القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي في نفوس الطلبة، وزرع الثقة والاعتماد على النفس، والولاء والانتماء للوطن، ليصبح الطالب قادراً على مواجهة الأفكار الدخيلة على المجتمعات الحديثة، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والثورة التكنولوجية. مركز السمحة النسائي ينظم ورشاً تراثية. وشهدت الفعاليات مسابقات بين مراكز النادي المختلفة في جملة من الأنشطة التراثية والترفيهية، تبنى كل مركز من مراكز الطلبة تنظيم برنامج خاص منها، وتهدف هذه المسابقات إلى ربط الطلاب بتراثهم، وأن يعيشوا الأجواء الحقيقية التي كان يعيشها آباؤنا في سعيهم لتأمين لقمة عيشهم. وأثني المدرب التراثي حثبور بن كداس الرميثي على اهتمام الطلبة بتعلم فنون البحر، واعتبر أن طلبة اليوم سفراء المستقبل الذين يحملون ما يتعلمونه من معرفة وتجارب عملية في مثل هذه الملتقيات لأقرانهم وزملائهم وذويهم. واحتضنت مجموعة من ميادين جزيرة السمالية عدداً كبيراً من طالبات المركزين النسائيين في كل من أبوظبي والسمحة، وحفل برنامجهن بالأنشطة التراثية والألعاب الشعبية والأكلات الشعبية والحناء والأشغال اليدوية، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية مثل الطائرات الورقية والرسم على الوجوه. وأوضح منسق عام الملتقى أن فعاليات الملتقى تتوزع ميادينها ما بين جزيرة السمالية التي تشهد بكثافة أنشطة الأسبوع الأول ومواقع مراكز النادي ومرافقها. مشيراً إلى أن برنامج الملتقى يوفر للطلبة زيارات علمية ومعرفية لبعض المؤسسات ورحلات ترفيهية، بحيث نقدم لهم الوجبات التراثية ضمن باقة منوعة وجاذبة؛ كي نحافظ على تعلقهم بأنشطة النادي وتفاعلهم معها، وتقبلهم لعناصر الأصالة في تراثنا، جنباً إلى جنب مع ما يحيط بهم من عناصر حداثة جاذبة ومتسارعة. وأكد سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة أن نادي تراث الإمارات يسعى في ملتقياته التي تحتضن معظم فعالياتها جزيرة السمالية لنقل الطلبة من أجواء الحداثة وعناصر التكنولوجيا التي تستحوذ على اهتمامهم إلى الأجواء التراثية، التي نصمم برامجها بعناية، ويشرف على تنفيذها نخبة من الخبراء والمدربين التراثيين والمشرفين؛ لنوفر لهم بيئات وأجواء قلما تتوفر في أماكن أخرى.وقال إن جزيرة السمالية محمية طبيعية وبيئية، قبل أن تكون أم الميادين التراثية، مثل الإبل والفروسية والأنشطة البحرية المختلفة، ففيها ممشى القرم المشهور، والكثير من الحيوانات والطيور والأشجار المتنوعة والمباني التراثية، الأمر الذي يسهل على الطلبة تفاعلهم مع ما نقدمه لهم من برامج تراثية، ويسرع في وصولنا إلى غاياتنا في النادي من تعليم هؤلاء الطلبة الكثير من المفردات التراثية، والعادات والقيم التي هي من صلب سمات مجتمعنا الأصيل، وتعزيز الآداب والأخلاق الحميدة في سلوكياتهم، والتي تسعى قيادتنا للحفاظ عليها سمة لهذا المجتمع، إلى جانب ما يتفاعل به الطلبة من تمسك بتراثنا الوطني والاعتزاز به وبقيادتهم، الأمر الذي نراه يخدم هويتنا الوطنية بمنهج تعليمي تربوي وبشكل مدروس. وعبر الطلبة المشاركون في الملتقى عن سعادتهم، لتعلم تراث الآباء والأجداد، وقال الطالب علي مدرك النعيمي من فرع الوثبة، إنه يشارك هو وإخوته محمد وعبدالرحمن منذ العام الماضي، وإنهم تعلموا الكثير من الأشياء المفيدة، مثل ركوب الهجن والفروسية والسباحة والمقناص.

مشاركة :