وزراء الثقافة في اجتماع «الأسبا» يدعون إلى التنوع الحضاري وحفظ الحقوق الثقافية

  • 5/1/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض الشرق رفع وزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المشاركون في الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية «الأسبا» الذي استضافته الرياض خلال الفترة من 28 جمادى الآخرة المنصرم، واختتم أمس، برقية شكر وتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على رعايته الكريمة فعاليات الاجتماع، وما حققه من نتائج مثمرة تصب في مجال تعزيز التعاون الثقافي بين دول المجموعتين. كما رفعوا برقية شكر مماثلة إلى ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، لدعمهما أعمال هذا الاجتماع الذي كان له الأثر الكبير في تفعيل الحوار بين الدول الأعضاء لخدمة مسيرة التعاون بينهم. وأكد وزراء الثقافة المجتمعون في بيانهم الذي أعلن عقب اختتام جلسات الاجتماع الثالث أمس، التي ترأسها وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة، التزامهم بالمبادئ والأهداف المشتركة لوزارات الثقافة بالدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الساعية لتنفيذ خطط وبرامج ثقافية مشتركة بين الجانبين تضمن مساحة أكبر للتفاعل بين شعوب المجموعتين وتعزز التعاون الثقافي والتنمية البشرية والتفاهم الدولي. واتفقوا على تعزيز التعاون من خلال التنوع الثقافي والحضاري، وحفظ الحقوق الثقافية لشعوب الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، والتعاون بين المؤسسات الثقافية، وتفعيل تنفيذ هذه البنود. وأهابوا بأعضاء المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالتحريض على الكراهية الدينية، بهدف حماية حق كل إنسان في حرية التفكير والرأي والضمير والدين دون تمييز أياً كان نوعه. وأكدوا أهمية دعم المبادرات الرامية إلى إقامة حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب بشكل عام، ودعم مبادرة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة لمد جسور من التواصل البناء والمعرفة المتبادلة والتفاهم المتعمق في العالم، مع أهمية معرفة وقبول الآخر واحترام حق الاختلاف وتشجيع الحوار البناء لإزالة سوء الفهم والتعرف على المجالات التي يمكن أن يتعاون الطرفان فيها. وعن بند الحقوق الثقافية لشعوب الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، فقد دعت الدول العربية والجنوب أمريكية إلى تشجيع الإبداع والمشاركة في الحياة الثقافية، وتعزيز سياسات صون التراث المادي والمعنوي المنقول وغير المنقول والاستفادة منه، فضلاً عن تعزيز التنوع الثقافي واللغوي في مجتمع المعلومات، وتخصيص مزيد من الدعم لتنمية الموارد البشرية والمالية تحقيقاً للتنمية الثقافية. ودعا بيان الرياض إلى دعم حرية تعبير الإنسان لتحقيق التفاعل والمشاركة الفعلية في الحياة الثقافية والدخول في مجتمع المعلومات وامتلاك كل فرد ناصية تقنيات الإعلام وتقنية الاتصال، ومنح حرية التنقل للمبدعين بين الدول العربية والدول الأمريكية الجنوبية. كما دعا إلى تشجيع التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني للمشاركة في وضع تنفيذ وتمويل البرامج الثقافية تعزيزاً للديمقراطية ودعماً للاستراتيجيات الإنمائية، وتشجيع عقد الاتفاقيات الثقافية والبرامج التنفيذية الثنائية والمتعددة الأطراف بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والتأكيد على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين دول الإقليمين.

مشاركة :