ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسف/ اليوم ان الوقت ينفذ أمام ملايين الأطفال المعرضين لمخاطر المجاعة والجفاف والصراعات المسلحة في عدة مناطق، منها جنوب السودان والصومال ونيجيريا واليمن، داعية المجتمع الدولي الى تكثيف مساعداته لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال. وأضافت /يونيسف/، في تقرير جديد، أن نحو 22 مليون طفل يعانون حاليا من الجوع والمرض والتشرد وافتقاد التعليم في الدول الأربع، السالف ذكرها، في حين يواجه نحو 1.4 مليون طفل خطر الموت الوشيك خلال العام الجاري جراء سوء التغذية الحادة. وقال مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في /اليونيسف/، "لا يمكن أن ينتظر الأطفال إعلان مجاعة اخرى دون ان نتخذ إجراء، لقد شهدنا مصرع أعداد لا تحصي من الأطفال في الصومال بعد إعلان المجاعة هناك في عام 2011، لا يمكننا ان نرى تكرار هذا الأمر ونحن مكتوفي الأيدي". وتحتاج /يونيسف/ الى جمع 255 مليون دولار لتوفير مساعدات ضرورية لهؤلاء الأطفال بدءا من الطعام والشراب مرورا بالخدمات الطبية والصحية والتعليم خلال الأشهر القليلة القادمة. ومن المقرر أن تخصص /اليونيسف/ القدر الأكبر من هذه الأموال، نحو 81 بالمائة منها، لبرامج التغذية الجيدة، فيما ستخصص حصصا كبيرة أخرى للخدمات الطبية والتطعيمات وإمدادات المياه النظيفة والصرف الصحي. وستخصص باقي الأموال للمساعدة في حماية الأطفال المتضررين من الصراعات المسلحة والتشريد وتوفير خدمات تعليمية إليهم. كما سيتم تخصيص مساعدات مالية للأسر الأكثر ضعفا. وتعمل /يونيسف/ مع شركائها الدوليين في الدول الأربع على الاستجابة لتهديدات المجاعة ومنع انتشارها. وأعلنت جنوب السودان قبل أكثر من شهر بدء تفشي المجاعة في بعض الأجزاء من البلاد، وتعمل منظمة /يونيسف/ إلى جانب برنامج الأغذية العالمي وشركاء دوليين أخرين على منع انتشارها في باقي الأنحاء. ووفرت المنظمات الدولية مساعدات لنحو 145 ألف شخص في جنوب السودان، من بينهم 33 ألف طفل دون سن الخامسة، حتى الان. ويقدر عدد الأطفال التي تعاني من سوء تغذية حادة في جنوب السودان بنحو 250 ألف طفل.;
مشاركة :