قرر مجلس محافظة كركوك الثلاثاء رفع علم إقليم كردستان العراق إلى جانب علم العراق على المباني الحكومية في المحافظة، وسط مقاطعة العرب والتركمان. وعلق المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء العراقية سعد الحديثي على هذا القرار، قائلا إن النصوص الدستورية وقانون المحافظات "لا يعطيان صلاحية لأي حكومة محلية لتختار العلم الذي ترفعه فوق المباني والمنشآت الحكومية الموجودة فيها". وأضاف الحديثي في تصريحات لشبكة Rudaw الإخبارية أن "هذا الأمر مخالف لنص الدستور ومناف للعرف السياسي والتعامل الإداري". ويسعى الأكراد إلى ضم مدينة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل إلى إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي. وعبرت بعثة الأمم المتحدة في بغداد عن قلقها من هذه الخطوة، ورأت أنها "من اختصاص الحكومة المركزية ولا ينبغي رفع أي علم في المحافظة غير العلم العراقي"، وحذرت "من أي خطوة أحادية الجانب قد تعرض الوئام والتعايش السلمي للخطر في هذه المدينة ذات التنوع الإثني والديني". مقاطعة وحضر جلسة الثلاثاء التي ترأسها رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار فائق الطالباني 25 عضوا كرديا، وقاطعها 16 عضوا عربيا وتركمانيا، ليتم إقرار المقترح الذي تقدم به محافظ المدينة نجم الدين كريم. ورفع المحافظ ورئيس مجلس المحافظة بعد الجلسة علم العراق وعلم كردستان العراق أمام مبنى المحافظة. وقال الشيخ معن الحمداني، عضو المجموعة العربية في المجلس (ستة مقاعد)، إن "المجموعة قدمت طلبا رسميا لمجلس المحافظة بمقاطعة جلسة اليوم ولم تحضر الجلسة وطالبت بإعادة النظر بقانونية قرار المحافظ". بدوره، انتقد رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك برهان مزهر العاصي القرار، موضحا "لدينا مشاكل أكبر من ذلك"، ومؤكدا أن ما يهمه حاليا هو "العثور على أهلنا ومساعدة النازحين، وليس رفع علم كردستان". ورغم أن محافظة كركوك الغنية بالنفط تقع إداريا خارج إقليم كردستان العراق، إلا أن الاتحاد الوطني الكردستاني يسيطر على معظم أراضيها منذ هجوم تنظيم داعش على المحافظة عام 2014، ويسعى الأكراد إلى الاحتفاظ بها. المصدر: وكالات
مشاركة :