رفض خالد البلطان رئيس نادي الشباب الانصياع لبيان لجنة الانضباط التوضيحي في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأعلن أنه سيكون حاضرا مع فريقه اليوم في المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال أمام الأهلي، وسيشرف بالصعود للمنصة والسلام على راعي المباراة النهائية. وأصدر المستشار القانوني لإدارة نادي الشباب بيانا توضيحيا ردا على البيان الإعلامي الصادر من لجنة الانضباط، مستغربا شخصنة اللجنة على عقوبة إيقاف البلطان عاما وتغريمه 300 ألف ريال، حيث شدد على أن لجنة الانضباط خالفت لائحتها وأوقعت عقوبة إضافية غير ما في نص المادة. وقال المستشار القانوني لإدارة نادي الشباب "إن تفسير القرارات يتم إصداره عادة بالقرار نفسه أو قرار إلحاقي، ولم تجر العادة بإصدار بيان إعلامي لا يليق بلجنة قضائية مستقلة مسجلة بذلك سابقة خطيرة ومخالفة للعرف القانوني، إن تفسير المواد التي تم ذكرها بالبيان تفسير معوج وغير صحيح ولا يتوافق مع المواد القانونية". وأضاف "تم خلط كثير من المواد بعضها بعضا من أجل توقيع أقسى عقوبة على رئيس الشباب، دون النظر للتكييف القانوني الصحيح أو مدى ملاءمة هذا التفسير للمواد ذات الصلة، وأن الإيقاف الوارد بالقرار له تعريف لا يحتمل التفسير أو التشخيص، وهو ما ذكر في المادة 31/2 من التعريفات (الإيقاف: المنع من المشاركة أو مرافقة فريق النادي في مباراة أو أكثر والمنع من الوجود في غرفة الملابس أو مقاعد الاحتياط)، هذا يدل على أن المشرع قد ذكر أمرين لا ثالث لهما وهما الوجود في غرفة الملابس ومقاعد الاحتياط، ولو كان المشرع يرغب في زيادة عقوبة الإيقاف إلى المنع أو الحرمان أو صعود المنصة فإنه سيذكرها بالنص دون أي تأويل أو تفسير". وأوضح المستشار القانوني "هذا يدل على اكتفاء المشرع بهاتين العقوبتين فقط دون غيرهما، أما ما ذكر عن المشاركة أو المرافقة فهي بكل تأكيد تخص اللاعبين والمدربين ولا تخص الرؤساء فهم لا يشاركون، ولا يرافقون إطلاقا". وتابع المستشار القانوني في البيان المكون من تسع نقاط "تم الخلط بين عقوبة الإيقاف وعقوبة الحرمان في عدة مواضيع بالبيان المذكور، وهذا مخالف وتلاعب بمواد اللائحة، كما أن من الواجب أن تنأى لجنة الانضباط عن الدخول في الشخصنة، وتجعل نفسها طرفا في القضية، ولكن من الواضح أنها أصبحت طرفا رئيسا في ذلك، وسيجعلنا والجميع في شك في دوافع هذا التوجه". واسترسل المستشار القانوني "رئيس نادي الشباب استأنف القرار بالشكل النظامي وننتظر قرار لجنة الاستئناف، وأنه لن يكون ملزما حاليا بالتنفيذ، إلا ما احتوته اللائحة دون النظر لأي اعتبار بما ورد بالبيان المذكور، من الواضح أن الدافع الحقيقي لهذا البيان هو الانتقام الشخصي من رئيس النادي وحرمانه بدون وجه حق وبدون سند قانوني من شرف السلام على راعي المباراة في عيد الرياضيين الأهم الذي غابت الحكمة والتعقل عن هذا البيان". وختم المستشار القانوني بيانه "نؤكد أن رئيس نادي الشباب لا يمكن أن يتخلى عن شرف السلام على سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ونؤكد أن مرجعه الوحيد الرئاسة العامة لرعاية الشباب بصفته رئيسا لأحد الأندية الكبرى والمؤثرة".
مشاركة :