مرصد الإفتاء: "بوكوحرام" تستغل ضعف المعرفة الدينية لنشر التطرف

  • 3/28/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر مرصد فتاوى التكفير والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية قيام جماعة "بوكوحرام" النيجيرية المتشددة بالهجوم على إحدى القرى شمال نيجيريا والاستيلاء على الأغذية والأدوية بها، مؤكدًا أن هذا الفعل الإجرامى يخالف أحكام الشرائع والأديان السماوية والمبادئ والقيم الإنسانية.
وأفاد مسئول بقوات الدفاع الذاتى النيجيري، أن مسلحي جماعة بوكوحرام الإرهابية هاجمت قرية في شمال شرقي البلاد، من أجل الاستيلاء على المواد الغذائية والأدوية، لافتًا إلى أن الهجوم نفذه عشرات المسلحين من جناح أبو مصعب البرناوى التابعة لبوكوحرام، على قرية سابون غارين كيمبا (شمال شرق نيجيريا)، مضيفًا أن المهاجمين حملوا معهم موادًا غذائية وطبية كثيرة.
وأشار مرصد الإفتاء في بيانه اليوم، إلى أن جماعة "بوكوحرام" المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدات الأفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدات المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشري، بدعوى أن ما يقوم به العنصر الإرهابي هو نوع من الجهاد المشروع.
وجدد المرصد تأكيده تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولى وكل دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب وموجات التطرف والتشدد، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
كما دعا المرصد إلى ضرورة تكثيف العمل الدعوي والتوعوي في الدول الأفريقية، وإيفاد العلماء إلى تلك الدول من أجل مقاومة الفكر المتطرف والمناهج المتشددة التي تزرعها الجماعات المتطرفة هناك.
وتشهد نيجيريا زيادة في الهجمات أو محاولات شن هجمات تحمل بصمات "بوكوحرام" في مناطق مزدحمة مثل الأسواق ومخيمات اللاجئين منذ أواخر عام 2016، كما تسعى الجماعة الإرهابية إلى استغلال الانتحاريات لتفجير أنفسهن في الأسواق والمناطق المزدحمة.
يذكر أنه في أغسطس 2016، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى الذي بايعته جماعة "بوكوحرام" أنه عين أبو مصعب البرناوي، نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف، زعيما لما سماه "الولاية الإسلامية في غرب أفريقيا".

مشاركة :