لم تكد تمضي ساعات على إعلان المملكة تخفيض الضرائب على شركات النفط والمواد الهيدروكربونية العامّة في المملكة، حتى توالت التقارير الاقتصادية المتخصصة، المؤكدة على أن هذا القرار الذي سيطبق أيضًا على أرامكو، من شأنه أن يسهم في زيادة قيمة الشركة لتصل إلى أكثر من ترليون دولار أمريكي.
وذكرت وكالة "بلومبرج" الثلاثاء (28 مارس 2017)، أن عددًا من المحللين بشركتي Stanford C.Bernestein &Co. وشركة Rystad Energy AS المتخصصتين في مجال بحوث الاستثمارات، أكّدوا لها أن القرار الذي اتّخذته المملكة بخفض الضرائب التي تدفعها شركة أرامكو، من شأنه أن يرفع القيمة السوقية للشركة بنسبة تصل إلى 300%، وهو ما يعني أن القيمة السوقية المحتملة للشركة ستتراوح ما بين 1 ترليون إلى 1.5 ترليون دولار أمريكي.
وأوضحت الوكالة، أن المملكة أعلنت الإثنين (27 مارس 2017)، أنها ستخفّض الضرائب المفروضة على أرامكو من 85% إلى 50% فقط وذلك استعدادًا لطرح 5% من أسهم أرامكو للاكتتاب العامّ، والذي من المتوقع أن يكون الطرح الأكبر في العالم.
أما وكالة "رويترز"، فقد نقلت عن نائب رئيس قسم التحليلات لدى شركة Rystad energy لخدمات استشارات النفط والغاز إسبين إرلينجسيب قوله: "من المتوقع -بعد قيام المملكة بتخفيض نسبة الضرائب على هذا النحو الكبير- أن تذهب مزيد من السيولة إلى الملّاك المحتملين لأرامكو السعودية".
وتوقع الخبير بالشركة الأمريكية، أنه في حال افتراض متوسط سعر برميل البترول، بأنه 75 دولارًا للبرميل الواحد، فإن قيمة أرامكو ستتراوح ما بين 0.4 ترليون و1.4 ترليون دولار أمريكي.
وعلق المحللان بشركة Bernstein نيل بفريدج وأوزوالد كلينت على القرار السعودي، قائلين: "لقد كانت فرصة أرامكو ضئيلة، قبل قرار خفض الضريبة، لأن تتمكن من تحقيق قيمة سوقية موازية لنظيراتها من شركات البترول الغربية، ولكن بعد قرار خفض الضرائب المفروضة عليها لـ50%، فنحن الآن لا نتوقع أن تأتي قيمة أرامكو السوقية موازية لمثيلاتها من شركات البترول الغربية فقط، ولكنها ستفوقها بكثير".