هجمات مضادة لـ «داعش» غرب الرقة وغارات «التحالف» دعماً لـ «قسد»... لا تتوقف - خارجيات

  • 3/29/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، جنيف - وكالات - تدور معارك عنيفة، بالقرب من مدينة الطبقة ومطارها العسكري في ريف الرقة الغربي شمال سورية، إثر هجمات مضادة لتنظيم «داعش» على مواقع تقدم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد).وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في إطار حملة «غضب الفرات» التي بدأتها «قسد»، في نوفمبر من العام الماضي، لطرد «داعش» من معقله في الرقة.وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن، أمس، ان التنظيم شن «هجمات مضادة ضد قوات سورية الديموقراطية لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة» التي لا تزال تحت سيطرة المتطرفين.وتسعى «قسد»، وفق عبدالرحمن، الى «تثبيت نقاط تواجدها حول المطار العسكري لتحصينه» بعد يومين على طرد التنظيم منه.وتعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات أحد معاقل «داعش» ومقراً لابرز قادته، وهي تبعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة.وبالاضافة الى الطبقة، تسعى «قسد» أيضاً إلى طرد التنظيم من سد الفرات، أكبر سد في سورية، الذي يعرف أيضا بـ «سد الطبقة».وأفاد مراسل «فرانس برس» عند مدخل السد الشمالي، أمس، عن هدوء في محيطه باستثناء بعض قذائف الهاون التي يطلقها التنظيم المتطرف بين الحين والآخر.ولا تفارق طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن اجواء السد، فيما يتجول عناصر «قسد» عند مدخله الشمالي.ومنذ بدء عملية الرقة، تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من احراز تقدم نحو المدينة وقطعت كافة طرق الامداد الرئيسية لـ «الدواعش» من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.وتتواجد هذه القوات حالياً على بعد 26 كيلومتراً شمال الرقة و18 كيلومتراً شرقها و29 كيلومتراً غربها، أما أقرب نقطة لها منه فتقع على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق المدينة.وأفاد «المرصد» عن ارسال التنظيم المتطرف تعزيزات عبارة عن «نحو 900 مقاتل» من مدينة الرقة إلى جبهات القتال حولها.وحسب عبدالرحمن، تدور حالياً معارك على كافة الجبهات المحيطة بالمدينة «غالبيتها نتيجة هجمات مضادة للتنظيم»، وتترافق مع غارات «لا تتوقف» للتحالف الدولي.وعلى جبهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن نحو 40 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال نزحوا بسبب القتال الدائر إلى الشمال الغربي من مدينة حماة.وأوضحت أن سكاناً فروا إلى الجنوب والغرب من مدينة حماة وإلى بلدات أخرى قريبة ومناطق مجاورة من بينها حمص واللاذقية وطرطوس منذ بدأ مقاتلو المعارضة هجوماً في المنطقة قبل أسبوع.وعلى الصعيد الديبلوماسي، تتواصل في جنيف الجولة الخامسة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، برعاية الامم المتحدة، وعلى جدول اعمالها بحث اربعة عناوين رئيسية بشكل متواز هي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الارهاب.والتقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، امس، موفد الامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا، الذي كان وزع على المشاركين في المفاوضات ورقة بعنوان «اللاورقة» تتضمن العناوين الاربعة في جدول الاعمال مع بنود تفصيلية لكل منها، وطلب إعداد ردود عليها.وبعيداً عن مقر الامم المتحدة، التقى وفد الحكومة السورية، وفق ما نقل الاعلام الرسمي، كلاً من نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف محسن نظيري لبحث آخر تطورات المفاوضات.من جهته، أكد كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا محمد صبرا أن العملية السياسية في جنيف لا تزال متوقفة، متهماً النظام بـ «عدم الانخراط الجدي» في المفاوضات.وأعرب صبرا، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، عن اعتقاده بأنه لا يمكن انضاج اي حل سياسي للنزاع السوري، من دون انسحاب روسيا من القتال في سورية، وبغياب دور اميركي فاعل.وقال: «حتى اللحظة ليس لدينا شريك آخر في هذه المفاوضات، ولا تزال محادثاتنا مع فريق الامم المتحدة»، مؤكدا ان «النظام لم ينخرط في العملية السياسية حتى تاريخه». وأضاف ان «العملية السياسية لا تزال متوقفة لاسباب أساسية وهي عدم رغبة النظام في ان ينخرط في هذه العملية بشكل جدي».واوضح ان التقدم الذي تمت الاشارة اليه اول من أمس يتعلق بمضمون المباحثات التي تطرقت بالعمق الى «الاجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية والاعلان الدستوري الموقت وصلاحية اصداره من هيئة الحكم الانتقالي».واضاف «التقدم هو في المحادثات وليس في العملية السياسية. وهناك فارق جوهري بين الامرين».ووضع المناقشات التي تجري مع الامم المتحدة في اطار «المساجلات النظرية». وقال «إن عملية الانتقال السياسي لن تتم بيننا وبين الامم المتحدة، وهدفنا طرف آخر يمسك بسلطة أمر واقع في دمشق».

مشاركة :