«قسد» تدحر هجوماً مضاداً لـ«داعش» في الرقة

  • 7/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) شن «داعش» هجوماً مضاداً عنيفاً الليلة قبل الماضية، ضد قوات عملية «غضب الفرات» مستهدفاً حي الصناعة ومناطق الروضة والنهضة والدرعية شرق الرقة، وسط روايات متضاربة تحدث بعضها عن استعادة التنظيم الإرهابي أراضي، الأمر الذي نفته «قوات سوريا الديمقراطية» التي أكدت أن قتالاً شرساً ينحصر بالأطراف وأنها دحرت الهجوم. بالتوازي، انسحب «داعش» من 17 بلدة وقرية تمثل آخر معاقله في محافظة حلب، بعد سيطرته على الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة على مدى 4 سنوات، بينما تحدثت أنباء عن أن الانسحاب الكامل جاء بعد تقدم قوات النظام من جبهتين بالمنطقة والتقائها على طريق استراتيجي يربط محافظة حماة بالرقة مروراً عبر حلب. وفي تطور مفاجئ، أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية ذات الغالبية على «سوريا الديمقراطية» أنها تستهدف السيطرة على المنطقة الواقعة بين أعزاز وجرابلس شمال سوريا من قبضة فصائل في الجيش الحر مدعومة من أنقرة، انتزعت السيطرة من «داعش» الخريف الماضي. وقال المرصد السوري الحقوقي إن «داعش» استعاد السيطرة على أغلب حي الصناعة، بينما نفت «سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد» ذلك، مؤكدة أن القتال محصور على أطراف تلك المنطقة وإنها تمكنت من دحر الهجوم. واعترفت «قسد» على حسابها على موقع للتواصل الاجتماعي بوقوع اشتباكات شرسة لكنها أكدت أن حي الصناعة بأكمله لا يزال تحت سيطرتها وأنها تمكنت من صد الهجوم. وفي تطور أمني آخر، ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن غاز السارين المحظور تم استخدامه خلال الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب مطلع أبريل الماضي، راح ضحيته نحو 87 شخصاً معظمهم مدنيون. وأكدت لجنة لتقصي الحقائق تابعة للمنظمة أن أشخاصاً تعرضوا لغاز السارين في الرابع من أبريل الماضي بالمدينة، لكنها لم تكشف عمن وراء الهجوم، مطالبة بضرورة محاسبة «المتورطين في هذا الهجوم المروع بسبب جرائمهم». وتعقيباً على ذلك، قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة «الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديداً عن هذه الهجمات الوحشية حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا». وأضافت أن تحقيقاً مشتركاً بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول. وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أنه «لا شك على الإطلاق» في أن حكومة الأسد مسؤولة عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا في 4 أبريل الماضي. بينما أكدت الخارجية الفرنسية أن تقرير المنظمة بأن غاز السارين للأعصاب استخدم في هجوم خان شيخون «واضح لا لبس فيه» وأن على أعضاء المنظمة أن يتحركوا بحسم بشأن هذه النتائج.

مشاركة :