قال الكاتب ديفيد شريعتمداري، إنه منذ هجوم لندن الأخير، بات كثير من الناس يتساءلون: هل يجب أن نلوم الإسلام على الإرهاب؟ وأضاف الكاتب، في مقال بصحيفة «جارديان» البريطانية، أن وسائل الإعلام تركز على الماضي القريب وليس التاريخ الأوسع لتوجيه الناس نحو استنتاج أن هناك شيئاً مريباً تجاه الدين الإسلامي. ورأى أن الدين أصبح يُستغل مِن قِبل مَن بالسلطة، كما ينسب غير المسلمين صفات غير تاريخية إلى الإسلام يتم الاستشهاد بها عندما تكون الأحداث محيرة. واعتبر الكاتب أن التغييرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في الشرق الأوسط دفعت بعض الجهات السياسية الفاعلة لاستغلال القرآن والحديث ومصادر الإسلام لتبرير العنف. وأوضح أن التفسيرات غير الصحيحة للدين لاقت رواجاً بين حفنة قليلة فقط من أتباع الدين الذين لديهم استعداد لقتل المدنيين دون تمييز، معتبراً أن من يعتقد أن أسباب الإرهاب موجودة في القرآن والحديث هو شخص لا يستطيع التعامل مع تعقيدات عالم تتفاعل فيه السياسة. وأضاف الكاتب: إن ربط أعمال العنف بالإسلام تعني أن الشخص لا يريد بذل جهد لمعرفة المزيد عن هذا الدين، والأشخاص الذين يعتنقونه، والظروف التي يعيشون فيها. وختم الكاتب مقاله بالقول، إن الاستنتاج الطبيعي عند بعض اليمينيين المتطرفين في الغرب هو أنه يجب إقناع الناس بترك الإسلام، وإذا لم ينجح ذلك يجب طردهم، وهذه هي عادة النزعة القومية والعرقية في الغرب.;
مشاركة :