شهد شمال شرق أستراليا أمس أمطارا غزيرة تصاحبها رياح عاتية مع وصول إعصار اقتلع الأشجار وأسطح المنازل، مما أدى إلى إجلاء آلاف السكان. وضرب الإعصار ديبي الذي ترافقه رياح سرعتها 270 كلم في الساعة، في البداية جزرا قبالة ولاية كوينزلاند التي تشكل وجهة رئيسية للسياح، لأنها قريبة من حاجز الشعب المرجانية الكبير. وكانت السلطات تخشى وصول الإعصار فجرا عند حدوث المد، ما يؤدي إلى خطر سيول وأمواج مرتفعة، لكن الإعصار تباطأ ليلا وضرب سواحل مدينتي ايرلي بيتش وباون بعيد ظهر أمس، وتراجعت قوته إلى الدرجة الثالثة في سلم من خمس درجات، وفي المساء تراجع إلى الدرجة الثانية. وأصيب شخص بجروح خطيرة، لكن العدد الدقيق للضحايا وحجم الأضرار لم يعرفا بعد، بينما ما زالت الظروف بالغة الخطورة، ما يمنع فرق الإنقاذ من التدخل، على الرغم من مئات اتصالات طلب المساعدة. وأكدت إدارات الحكومة الفدرالية استعدادها لتقديم مساعدة لكوينزلاند بتقديم العسكريين والمروحيات وطائرات مستعدة للتحرك.وشعر سكان شريط ساحلي طويل يعادل المسافة بين لندن وبرلين بآثار الإعصار لكن بدرجات متفاوتة حسب المناطق. وقال وزير الشرطة والمطافئ والحالات الطارئة في كوينزلاند إن «الأشجار اقتلعت والمعلومات تتحدث عن تحطم الزجاج وانتزاع أسطح». وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية الأسترالية أن تبلغ كمية الأمطار 50 سنتيمترا، ودعت السكان إلى البقاء في بيوتهم حتى إشعار آخر. ووصفت رئيسة حكومة كوينزلاند العاصفة بعد ذلك بأنها «هائلة»، مؤكدة أن «45 ألف منزل على الأقل حرمت من التيار الكهربائي».
مشاركة :