قضت محكمة العدل الأوروبية أمس الثلاثاء برفع حظر السفر وتجميد الأصول المفروض على ابنة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، فيما رفض مجلس النواب الطعن المقدم من محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير في قرار إقالته.وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض العقوبات خلال الثورة الليبية في فبراير /شباط2011.وعلى الرغم من صعوبة الحصول على إحصاءات رسمية، إلا أنه يتردد أن أسرة القذافي استولت على ما بين 30 إلى 80 مليار دولار خلال حكمها الذي امتد من 1969 حتى 2011.وكان قد تم تجميد الموارد الاقتصادية، وحظر دخول أفراد الأسرة دول الاتحاد الأوروبي أو تنقلهم بها. وتم تجديد الحظر عام 2014. وقد طعنت ابنة القذافي عائشة، في قرار حظر السفر.وأكدت عائشة في الطعن الذي قدمته أنها لا تمثل أي تهديد على السلام والأمن الدولي، وأنها لم تشارك في أي أحداث في ليبيا تمثل تهديدا للسلام والأمن الدولي.وقالت المحكمة إن المجلس الأوروبي، أوضح أن سبب منع السفر هو تورط مؤيدي القذافي في أعمال استخدمت فيها القوة والقمع وتنفيذ هجمات عنيفة ضد مدنيين، موضحة أنها خلصت إلى أنه لا توجد معلومات كافية بشأن قيام عائشة بدور فردي معين وقوي يدعم قرار حظر السفر بحقها.وينطبق الحكم حصريا على إدراج عائشة القذافي في لائحة العقوبات الأوروبية.كما أمرت المحكمة الاتحاد الأوروبي بتحمل تكاليف الإجراءات القضائية.وكانت بريطانيا قد جمدت في فبراير/شباط 2011 أصول القذافي وابنته وأبنائه الأربعة، وتشمل منزلا في لندن تقدر قيمته ب 10 ملايين جنيه استرليني(5. 12 مليون دولار).من جهة أخرى، رفض مجلس النواب الطعن المقدم من محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير في قرار إقالته.وقال النائب عبد السلام نصية، إن أعضاء المجلس، استعرضوا أمس الأحكام القضائية المتعلقة بمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة الإيطالية والمجلس الرئاسي بخصوص الهجرة غير الشرعية، ورفضوا الطعن المقدم من محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير في قرار إقالته، وذلك بحسب ما جاء في تدوينة له على «فيسبوك»، مضيفا: وتم اتخاذ بعض القرارات وهي: «ترجمة الحكم القضائي المتعلق بمذكرة التفاهم للغة الإيطالية، وإرساله مع مذكرة للبرلمان الإيطالي، وترجمة الحكم الخاص بالطعن المقدم من الصديق الكبير وتعميمه على السفارات والمؤسسات المالية الدولية، مع تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لمعرفة أسباب عدم وصول الحكم في حينه إلى مجلس النواب».إلى ذلك، أفادت وثيقة من المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اطلعت عليها «رويترز» أن المؤسسة أعلنت أمس حالة القوة القاهرة في تحميلات الخام من حقل الشرارة بعد إغلاقه أول أمس الاثنين.من جانب اخر، انتشل الهلال الأحمر الليبي فرع بنغازي جثة مهاجر غير شرعي قبالة سواحل بلدية قمينس غرب مدينة بنغازي. وفي روما، جدد وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو أمس،دعم بلاده لليبيا في أزمتها، مؤكدا اعترافها بشرعية حكومة الوفاق الوطني ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج حسبما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية. ونقلت الوكالة عن ألفانو قوله، أؤكد باسم إيطاليا، أن ليبيا واحدة ولا تمييز لدينا بين شرقها وغربها، مضيفا: نحن نؤمن بشعب ليبي واحد، ودولة واحدة. (وكالات)
مشاركة :