رسم لاعبو المنتخب السعودي لوحة رائعة شعارها الروح والإصرار والانضباط التكتيكي ولم يخيبوا ظن ٦٠١٥٣ مشجعاً وقفوا خلف "فريق الوطن" ودعموه لتجاوز عقبة المنتخب العراقي بنتيجة ١-صفر على استاد مدينة الملك عبدالله في جدة، ليبقى "الصقور الخضر" في صدارة المجموعة الثانية برصيد ١٦ نقطة بفارق الأهداف عن اليابان التي كسبت تايلاند بنتيجة ٤- صفر. وظهر الشوط الأول تكتيكياً بصورة بحتة من الجانبين اللذين نجحا تأمين منطقتيهما الدفاعيتين، وأظهر الضيوف أفضلية نسبية في منتصف الميدان وحاولوا الوصول لمرمى ياسر المسيليم لكن الدفاعات السعودية المنظمة حدت من خطورة الكرات العراقية. وكاد المدافع العراقي أحمد خلف أن يضع منتخب بلاده في المقدمة بعدما ارتقى فوق الجميع لكرة من ركلة ركنية ووضعها برأسه تجاه المرمى ليتدخل لاعب الوسط نواف العابد ويبعد الكرة في اللحظة الأخيرة، ليأتي الرد السعودي من تمريرة لنواف العابد الذي وضع زميله لاعب الوسط يحيى الشهري بمواجهة المرمى العراقي ليسدد الأخير الكرة تجاه المرمى لكن المدافع أحمد خلف سجل نفسه كأبرز الأسماء في الحصة الأولى بعدما أبعد الكرة من المرمى وسط مطالبات مشروعة للاعبي المنتخب السعودي باحتسابها هدفاً وهو ما صادقت على صحته اللقطات التلفزيونية "٣٣"، ليُظهر المنتخب السعودي أفضلية نسبية حتى نهاية الشوط. وفي الحصة الثانية، بادر "الصقور الخضر" بمحاصرة مرمى ضيوفهم ونجح يحيى الشهري بوضع بصمته في النزال بعدما تبادل الكرة مع نواف العابد لينطلق الأول نحو مناطق العراقيين المحرمة ويسدد الكرة بطريقة سينمائية في أقصى الزاوية اليسرى فوق الحارس محمد حميد "٥٣". وحاول بعدها الضيوف إحداث ردة فعل والعودة للمباراة من خلال الضغط على منتصف الملعب السعودي لكن أصحاب القمصان البيضاء نجحوا بامتصاص الضغوطات العراقية، في حين لم يشكل الهجوم السعودي خطورة على مرمى الحارس محمد حميد حتى أنهى الحكم الأوزبكي فالنتين كوفالينكو المواجهة بفوز سعودي ثمين. وفي بقية المواجهات لم يجد المنتخب الياباني صعوبة في تجاوز ضيفه التايلاندي بفوزه ٤-صفر على ستاد سايتاما ٢٠٠٢ وسط حضور جماهيري كبير بلغ ٥٩٠٠٣ مشجعاً، وانهى "الأزرق" الشوط الأول متقدماً بهدفي شينجي كاغاوا وشينجي اوكازاكي، وفي الحصة الثانية ضاعف اصحاب الأرض النتيجة عن طريق يويا كوبو ومايا بوشيدا، ليحصد النقطة ١٣، فيما بقي الخاسر متذيلاً الترتيب بنقطة واحدة. وكرر منتخب استراليا تفوقه على نظيره الإماراتي ذهاباً عندما فاز عليه اياباً ظهر أمس بنتيجة ٢-صفر، وجاء هدفا اللقاء على مدار الشوطين بالطريقة والأسلوب ذاتهما من كرتين عرضيتين استقرت في الشباك الأولى برأس جاكسون ايرفين في الدقيقة السابعة، فيما ارتقى للثانية ماثيو ليكي ولعبها برأسه ايضاً، ليرفع "الكنغر"رصيده الى ١٣ نقطة، بينما تجمد رصيد "الأبيض" عند تسع نقاط في المركز الرابع. وفي المجموعة الأولى وضع المنتخب الإيراني قدماً في العاصمة الروسية موسكو بعد ان قطع شوطاً كبيراً نحو الوصول للمونديال عقب فوزه على الصين ١-صفر على ستاد ازادي، وحمل هدف المباراة الوحيد توقيع اللاعب مهدي طارمي، وبات يمتلك ١٧ نقطة، فيما بقي المنتخب الصيني على نقاطه الخمس في المركز قبل الأخير. وبالنتيجة ذاتها استمر "الشمشون" الكوري في مطاردة المتصدر بفوزه على سوريا ١-صفر، ليرفع رصيده الى ١٣ نقطة ثانياً مقابل ثماني نقاط للمنتخب السوري الذي يحتل المركز الرابع. وتكررت نتيجة ١-صفر للمرة الثالثة في هذه المجموعة بفوز اوزباكستان على قطر، وهي النتيجة التي اوصلت الأوزبك للنقطة ١٢ في المركز الثاني، واستمر "العنابي" في المركز الأخير بأربع نقاط.
مشاركة :