قرأ الدكتور صلاح السقا، الجانب النفسي للمنتخبين السعودي والعراقي قبل مواجهتهما اليوم،كاشفا أن الأخضر قادر على تجاوز منافسه المتأثر بوضعه الصعب في المجموعة، متى ما راعى جانب عدم الانفعال المبالغ فيه وإخراج اللاعب عن طور اللعب الخشن. وأوضح ذلك قائلا:» مما يجب أن يكون في الحسبان أن لكل مباراة حساباتها النفسية فلا يجب أن نركن لارتفاع الحالة النفسية والمعنوية الموجودة لدى المنتخب حاليا جراء الانتصارات المتتالية ولا يجب أن نؤمن أن هناك ثباتاً (للنواحي النفسية) كما هو حاصل في (النواحي الفنية ) و (النواحي البدنية )،ودائما مانقول في علم النفس أن هناك علاقة بين (النواحي الفنية والنواحي البدنية) من جهة والثبات الانفعالي، لكن أحداث المباراة قد تؤثر سلبا أو إيجابا على نفسية اللاعب ويبقى تعامله معها هو الفيصل، لأنه كما هو معروف يبقى العامل النفسي أكثر العوامل تغيرا وليس ثباتا. في كل فريق يوجد نقاط ضعف ونقاط قوة ومن المعروف، أن أبرز مايتميز به المنتخب العراقي، هو القوة الجسمانية، بالإضافة إلى اعتمادهم على إغلاق المناطق الدفاعية،أما سلاح المنتخب السعودي، فيتمثل فى السرعة والمهارة، هذا في مايخص الجانب الخططي، أما من الجانب النفسي، فإن (الثبات الانفعالي) من الأهمية بمكان ليتسلح به نجومنا، في المباراة، فكلما كان اللاعب السعودي هادئا ثابت الانفعال مع عدم تسرعه في استعجال النتيجة الإيجابية، ستكون احتمالية التفوق السعودي عالية جداً،خاصة إذا ما استشعر اللاعب السعودي وجوده على أرضه وبين جماهيره. وأضاف: يجب أن يعلم اللاعب السعودي أن أسلوب المنتخب العراقي، البدني العنيف هدفه إخراج المنافس عن تركيزه وقد نجح في استخدام هذا الأسلوب في نهائي 2007م، فالثبات الانفعالي مهم جدا لردع مثل هذه المحاولات، كسلاح نفسي قد يعود بالعكس على المنافس، لأنه كلما مضى الوقت على (أسود الرافدين) باستخدامهم للقوة البدنية مع عدم تأثر نجومنا به، كل مازاد الضغط على لاعبي العراق وأحبطهم لعدم نجاح سلاحهم.
مشاركة :