النملة يكشف المستشرقين والمستعربين

  • 3/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سابقًا الدكتور علي بن إبراهيم النملة، في المحاضرة التي أقامها نادي الأحساء الأدبي وحملت عنوان «مسارات الاستشراق من الالتفات إلى الالتفات»، وأدارها رئيس قسم علوم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الملك فيصل د. فهد الخريف، تحدث عن ستة محاور أساسية عن الاستشراق، بدأها في تعريف المصطلح (الاستشراق، المستشرقون، والاستعراب والمستعربون) وما الفروقات بينهم، كما تحدث عن المدارس الاستشراقية والفروقات بينهم من خلال المناهج وطرائق العمل بين كل مدرسة ومدرسة، فالمدرسة الألمانية تختلف عن الفرنسية مثلا وكذلك الإنجليزية والروسية والأميركية. كما تحدث عن دور كل مدرسة وما أحدثته من حراك في العالم العربي والعالم الإسلامي، وذكر النملة أن المستشرقين حينما يتحدثون عن الآداب العربية فإنهم لا يعنون الأدب العربي فقط بل يعنون كل العلوم التي ظهرت على أيدي المسلمين، مشيراً إلى أن دور المستشرقين لم يكن سلبياً بل كان له ايجابيات من نواحي عديدة حيث كان بعض المستشرقين منصفين في حديثهم عن الإسلام وعن المشرق، وإن كان عملهم لا يخلو من عيوب في الأساس، وتطرق النملة الى الرحالة الذين زاروا الجزيرة العربية مؤكدا أنهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: جغرافيون، ومستشرقون، وجواسيس. وعن دائرة المعارف الإسلامية فقد ذكر أنها أحدثت حراكًا قويًا في العالم الإسلامي حيث إن مقالة في الدائرة وعلى سبيل المثال «مقالة الزكاة» جعلت كثيرا من علماء المسلمين يضع مؤلفات ومصنفات كاملة عن الزكاة ودورها في بناء المجتمع الإسلامي. وذكر النملة أن دائرة المعارف الإسلامية مرت على ثلاث مراحل اولاها في طبعتها الأولى حينما كتبها المستشرقون وبطريقة تهاجم الإسلام وفي الثانية حينما استشير بعض الكتاب المسلمين فيما يكتب فيها، وفي المرحلة الثالثة وقتما شارك بعض كتاب المسلمين بكتابة كثير من فقرات الموسوعة. وفي ختام المحاضرة سلم رئيس مجلس النادي أ. د. ظافر بن عبدالله الشهري درع النادي التذكاري للضيف شاكراً له على هذا الإبحار في أعماق تجربة الاستشراق والمستشرقين.

مشاركة :