الكرملين يدافع عن لقاءات كوشنر الروسية ويصفها بـ«الروتينية»

  • 3/29/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمس، اللقاءات التي جرت بين صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر ورئيس بنك التنمية الروسي، بأنها ضمن اللقاءات الروتينية التي تعقدها المؤسسات والشركات. ويفترض أن يدلي كوشنر (36 عاما) بشهادته في إطار التحقيق الذي يجريه مجلس الشيوخ حول احتمال تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية. ويلعب صهر دونالد ترمب دورا رئيسيا في العلاقات مع عدد من الدول الأجنبية. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن أعضاء مجلس الشيوخ يتساءلون حول لقاء مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك، وكذلك مع سيرغي غوركوف رئيس بنك «فنتش إكونوم بنك». وأكد بنك التنمية الروسي هذا اللقاء، موضحا أنه جرى السنة الماضية في إطار مشاورات لاعتماد استراتيجية جديدة. وقال بيسكوف: «عقدت عشرات اللقاءات، بينها ما كان مع شركة كوشنر ومعه شخصيا. هذا ضمن الممارسات الاعتيادية للشركات». وأضاف أن الكرملين لم يطلع حينها على هذه الاتصالات: «لأنه عمل روتيني (...) من صلاحية إدارة البنك». وأخذت اللقاءات التي كشفت عنها الصحف الأميركية منحى مهماً، لأن مكتب التحقيقات الفيدرالي وعدة لجان برلمانية تسعى إلى معرفة الطبيعة المحددة للتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية. من جهته، أعلن البيت الأبيض، مساء أول من أمس، أن جاريد كوشنر سيمثل أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في سياق تحقيقها في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية. وكان كوشنر قد رتب اجتماعات لترمب مع عدد من قادة العالم، مثل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو. لكن اتصالاته مع روسيا هي التي تخضع للتحقيق حاليا وسط معلومات عن تواطؤ بين فريق حملة ترمب والكرملين. وعاد ترمب للتأكيد على «تويتر» أمس أن «قصة ترمب وروسيا خدعة»، داعيا أعضاء الكونغرس إلى التركيز بدلا من ذلك على منافسته الديمقراطية في الانتخابات وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وخلصت الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا نفذت حملة واسعة هدفها مساعدة ترمب على الفوز بالرئاسة. وقال مسؤول في البيت الأبيض: «طوال فترة الحملة الانتخابية والمرحلة الانتقالية، عمل جاريد كوشنر نقطةَ اتصال رسمية أساسية مع الحكومات والمسؤولين الأجانب». وتابع: «نظرا لهذا الدور، تطوّع للتحدث مع (لجنة بور) لكنه لم يتلق تأكيدا حتى الآن»، في إشارة إلى السيناتور عن نورث كارولينا ريتشارد بور الذي يترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. وقال بور في بيان مشترك مع شريكه الديمقراطي السيناتور مارك وورنر إن قرار كوشنر المثول أمام اللجنة يدل على استقلاليتها. وأضاف: «منذ بداية هذا التحقيق، التزمنا متابعة الحقائق أينما توصلنا». وتابع أن «كوشنر لن يكون بالتأكيد آخر شخص تستدعيه اللجنة للإدلاء بإفادته، لكننا نتوقع منه أن يكون قادرا على إعطاء أجوبة عن أسئلة جوهرية طرحت في سياق تحقيقنا». يأتي ذلك بينما تطرح تساؤلات حول حياد تحقيق آخر تجريه لجنة الاستخبارات في مجلس النواب. ويقود هذه اللجنة ديفن نونيس الذي يتعرض لانتقادات لإطلاعه ترمب على مسائل متعلقة بالتحقيق. وكشف نونيس الأسبوع الماضي أن اتصالات ترمب قد تكون تعرضت للتنصت في سياق جمع أجهزة الاستخبارات معلومات عن أشخاص يشتبه بأنهم عملاء أجانب. وقال لدى لقائه ترمب في البيت الأبيض: «هناك كثير من المعلومات في التقارير التي اطلعت عليها تقودني إلى الاعتقاد بأن الإدارة السابقة وعددا من الوكالات كانت لديها فكرة واضحة جدا عما كان الرئيس المنتخب ترمب يقوم به». وأضاف: «وجدت أنه من المهم للرئيس أن يعلم بذلك». وعمل نونيس في فريق ترمب الانتقالي، وهو يقود الآن التحقيق في مجلس النواب حول وجود علاقات محتملة بين فريق الحملة وروسيا. ودعت نانسي بيلوسي، زعيمة كتلة الديمقراطيين في مجلس النواب، إلى إقالة نونيس من رئاسة لجنة التحقيق. وانضم إلى موقفها نظيرها في مجلس الشيوخ تشاك شومر وكذلك رئيس الديمقراطيين في لجنة التحقيق التابعة لمجلس النواب آدم شيف. وقال شومر في مجلس الشيوخ إن «الرئيس نونيس أخفق في العمل، ويبدو أنه مهتم بحماية الرئيس أكثر من البحث عن الحقيقة». وأضاف: «لا يمكن أن يتولى شخص رئاسة تحقيق محايد إذا كان منحازا لأحد الطرفين». وانتقدت بيلوسي سلوك نونيس، عادةً أنه «لا يتمتع بالمصداقية». وقالت في بيان إنه «على الرئيس (بول) راين الإصرار على أن ينسحب الرئيس نونيس من التحقيق حول ترمب وروسيا فورا».

مشاركة :