عدن (اليمن) - قتل أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في جنوب اليمن فجر الأربعاء في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار، بحسب ما أفاد مسؤول امني يمني. وأوضح المسؤول اليمني أن الطائرة استهدفت سيارة في مديرية مودية بمحافظة أبين "كانت متجهة إلى احد المواقع التي ينشط فيها التنظيم في ضواحي المديرية". وتابع أن السيارة أصيبت بصاروخين "ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها"، وعددهم أربعة. وترى واشنطن في "قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب"، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، اخطر فروع الجماعة الجهادية المتطرفة في العالم. وكثفت الولايات المتحدة منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة في كانون الثاني/يناير ضرباتها ضد التنظيم في محافظات أبين وشبوة (جنوب) والبيضاء (وسط). وقتل أكثر من 20 من عناصر التنظيم في هذه الغارات، بحسب مصادر أمنية ومحلية في اليمن. وفي منتصف آذار/مارس ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة ترامب منحت وزارة الدفاع الأميركية الضوء الأخضر لتنفيذ ضربات جوية وعمليات للقوات الخاصة في اليمن من دون الحاجة لطلب موافقة البيت الأبيض. ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير. واستفادت المجموعات الجهادية وعلى رأسها القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية من النزاع لتعزيز نفوذها خصوصا في جنوب اليمن. ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة تدرس زيادة دورها في الصراع اليمني بتوجيه مزيد من المساعدة بشكل مباشر لحلفائها الخليجيين الذين يحاربون المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وتزايد تركيز صناع السياسة الأميركيين تزايد على دور إيران في اليمن منذ أن وجهت الولايات المتحدة ضربات لأهداف للحوثيين بصواريخ كروز في أكتوبر/تشرين الأول ردا على هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة تابعة للبحرية الأميركية. ويقول مسؤولون أميركيون إن الحوثيين يستفيدون من خبرات وعتاد من إيران بما في ذلك صواريخ باليستية.
مشاركة :